الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوار الوطني| خبراء يجتمعون على إصلاح الإنفاق لصالح الاقتصاد.. ومتخصص: الاستثمار في البشر ضرورة

صدى البلد

 


خبراء الاقتصاد:

إصلاح الإنفاق يصب في مصلحة الاقتصاد

 

الإنفاق الموجه ضروري لاصلاح الانفاق

 

الاستثمار وقود الاقتصاد

 

الاستثمار في البشر ضرورة ملحة

 

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية 26 أبريل 2022، إلى اقامة حوار وطني،بمشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية والحزبية ورجال الدولة والمال والأعمال والرياضة والفن والثقافة، إضافة لممثلي النقابات والاتحادات المهنية والعمالية والنوعية والمتخصصة والمجتمع المدني وأهل الخبرة والمعرفة.

و انطلقت الأربعاء 3 مايو الجاري، أولى جلسات الحوار الوطني، و تم تحديد عدد من المحاور و القضايا الهامة في جميع المجالات للنقاش حولها.

و يستعرض "صدى البلد" آراء خبراء الأقتصاد في طرق إصلاح الانفاق العام، و توجيه الاستثمار لتحيق إيرادات كبيرة لميزانية الدولة.

قال الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن قرار الحكومة بترشيد الانفاق و توجيهه في مصادر الانفاق الضرورية، والابتعاد عن غير الضرورية، خطوة هامة و تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية للدولة.

إصلاح الانفاق يصب في مصلحة الاقتصاد

وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الحكومة تتبنى الآن استراتيجية خاصة لتقليل النفقات مثل اقامة المؤتمرات الهامة و الضرورية فقط، و تقليل نفقات المشروعات التي تحتاج إلى عملة اجنبية، و لذلك لتجنب زيادة عجز الموازنة العامة.

وأوضح أستاذ الاقتصاد أن الاتجاه إلى إصلاح الانفاق العام، و محاولة زيادة الإيرادات يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، و يجب الاهتمام به في جميع الظروف الاقتصادية للدولة مادامت قادرة عليه.

الاستثمار وقود الاقتصاد

وأكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع على أن الاستثمار هو وقود الاقتصاد، و محاولات جذب الاستثمارات المباشرة أو الغير مباشرة يحقق الكثير من العوائد الأساسية، و يرفع معدلات النمو الاقتصادي.

و لفت الإدريسي إلى أهمية تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، و استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، الحوافز الضريبية، توفير مستلزمات الإنتاج، و توفير الطاقة بسعر مناسب هي اهم طرق تهيئة هذا المناخ، بالإضافة إلي أن ثقة المستثمر الأجنبي تنبع من ثقة المستثمر المحلي، فضلا عن دور الحكومة في مواجهة الفساد و الممارسات الاحتكارية.

موازنة البرامج و الأداء

ومن جانبها قالت الدكتورة يمن الحماقي، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن انفاق اموال الدولة في اماكنها الصحيحة يجنبها الوقوع في مشكلات اقتصادية كبيرة، و إصلاح الانفاق العام يأتي بتطبيق موازنة البرامج و الأداء.

وأضافت الحماقي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن موازنة البرامج و الأداء تضع الأهداف و الأنشطة التي تستطيع تحقيقها، بالإضافة إلي التمويل اللازم لها، و هذا ما يسمى بالإدارة بالنتيجة، حيث تعتبر النتائج هي الموجه الأساسي للأنفاق، حتى لا يتم انفاق اي اموال بدون تحقيق نتائج إيجابية.

الاستثمار في البشر

ولفتت الخبير الاقتصادي إلى أهمية استثمار الدولة في البشر، و الاكتفاء من الاستثمار في البنية الأساسية في هذه المرحلة، وذلك لارتفاع معدلات التضخم.

وأوضحت أستاذ الاقتصاد أن الاستثمار في البشر يأتي عن طريق التدريب على المهن، و تشجيع التصدير للخارج،  لرفع تنافسية الصناعة.

و أكدت "الحماقي" على أن الدولة المصرية أظهرت نجاح كبير في الصناعات الغذائية، و بالتالي يجب تشجيع الاستثمار في زيادة المكون المحلي لهذه الصناعة، لرفع تنافسية الصناعة و تقليل التكاليف، و بالتالي انخفاض الأسعار في الأسواق.

و في ذات السياق، قال الدكتور محمد كيلاني، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء، أن ترشيد الانفاق خطوة هامة جدا في هذه المرحلة ، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

الانفاق الموجه

و أضاف كيلاني في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن معيار زيادة الدخل يعتبر هو الأهم من أي شيء، و بالتالي يجب تطبيق نظريات الانفاق الموجه الذي يقود الاموال نحو الانشطة التي تزيد من الدخل القومي، و تحدث الفرق في عجز الموازنة.

و أوضح الخبير الاقتصادي أن الاهتمام بالاستثمار و توفير المناخ الجاذب له، لا يجب أن يصرف أنظارنا عن باقي القطاعات التي من الممكن أن تحدث طفرة في إيرادات الدولة، و يجب التركيز على مستحدثات الاستثمار الموجودة في الدول الأخرى، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن المشروعات الترفيهية و التي لاتؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المصري.

و أكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء على أهمية الحوار الوطني في هذا التوقيت لأنه ينقل أصوات المتخصصين للمسؤولين، و هو حوار ناجح سياسيا، و نجاحه اقتصاديا يتوقق على دقة و سرعة التنفيذ.