EN 
أكد الدكتور هشام القصاص، أستاذ العلوم البيئية وعميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، أن مشاكل التغيرات المناخية قديمة جدا، وهناك نوعان من التغيرات المناخية، النوع الأول مسئول عنه التغيرات البيئية نفسها، وهذا يحدث على مدى آلاف وملايين السنين، والنوع الذي نعاصره حاليا سببه الإنسان وما سببه من تلوث فى الصناعة وحرق الوقود.
وأوضح "القصاص"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحنا مصري" المذاع على فضائية "المصرية"، أن منطقة "وادي الحيتان" بالفيوم منطقة صحراوية لا يوجد بها بحار، وسميت وادي الحيتان لأنها منطقة "محيط" ينتشر فيها عدد كبير من الحيتان، وهذه الحيتان كان لها درجة معينة من التطور، وقررت اليونسكو أن تكون هذه المحمية ذات طراز عالمي.
وأشار أستاذ العلوم البيئية إلى وجود غابة كبيرة فى المعادي تسمى "جبل الخشب"، ووجود الغابات يدل على وجود حيوانات وديناصورات وغيرها، وكل هذه التطورات هي الدليل الرئيسي على وجود ظروف بيئية وجوية أفضل من الآن، ووجود الكثبان الرمية والآبار ووديان فى الصحراء الجرداء دليل على ظروف جوية ممتازة، فهذا التغير الكوني ليس لنا يد فيه، والتغيرات الجوية نشأت بسبب الأنشطة البشرية والوقود الذي يحترق فى دول العالم.
وقال إن النباتات سواء من الفاكهة أو المحاصيل لها احتياجات من البرودة والحرارة والمياه، وبالتالي حدوث أي خلل فى هذه العناصر التي تمد إنتاج المحاصيل يؤدي إلى الخلل فى المجال الزراعي، فأستراليا من البلدان التي تحدث فيها الحرائق، والصين أصابتها الفيضانات، وأوكرانيا التي نستورد منها القمح أيضا شهدت تغيرات كبيرة فى معدل الأمطار والمياه.
وأضاف أن التغيرات المناخية أثرت على النباتات وأثرت على الإنتاجية، وكل هذه العوامل أثرت على مصر بشكل كبير، وحدث ما يسمى "مشكلة أمن قومي"، وبالتالي التغيرات المناخية لها تأثيرات كبيرة جدا وحساسة على الدول.
