وسط منافسة شرسة بين الجانبين، أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وغريمه زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، اليوم الأحد، بصوتهما في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد.
وفور تصويتهما، خاطب أردوغان الناخبين داعيًا إياهم إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع بكثافة والمشاركة في هذا الحدث الوطني.

وأكد أن عملية التصويت جارية ولم يٌسجل أي مشكلات في عموم البلاد، لافتًا إلى أن التصويت جار في المناطق المنكوبة بالزلزال بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن "استمرار التصويت حتى غلق صناديق الاقتراع سيظهر قوة ديمقراطيتنا”، معربًا عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات "جيدة لمستقبل البلاد".
على الجانب الآخر، أدلى مرشح تحالف الشعب المعارض كمال كيليتشدار أوغلو بصوته في المدرسة الأرجنتينية الابتدائية في أنقرة.
وحسب وسائل إعلام تركية، رافقت كيليتشدار أوغلو زوجته سيلفي وعمدة بلدية أنقرة الكبرى منصور يافاش.

وفور التصويت، قال في تصريحات هامة: "أعلم إننا جميعًا قد اشتقنا للديمقراطية، والربيع سيأتي لهذه البلاد".
وأضاف: "أقدم حبي الصادق لمواطنينا الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع.. وأقدم لكم كل الحب الصادق. شكرا لكم".
وبدأ الأتراك التصويت في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا، حيث يواجه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان منافسة شرسة مع زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.
وقد تم فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين الأتراك في الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي وستغلق في الساعة 5 مساءً، وبموجب قانون الانتخابات التركي، يحظر الإبلاغ عن أي نتائج حتى الساعة 9 مساءً.
ووفقًا لما ذكرته شبكة "يورو نيوز"، تظهر أحدث استطلاعات للرأي نتائج متقاربة بشكل متكرّر لكن مع تقدّم للمعارضة، ممثلة في كمال كيليتشدار أوغلو الذي اختتم حملته الانتخابية أمس السبت في أنقرة، حيث زار ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
بينما ختم أردوغان حملته أمس السبت بالصلاة في آيا صوفيا، مؤكدًا لداعميه: "سنخرج أقوى من صناديق الاقتراع".
ولضمان فوز تام في الانتخابات الرئاسية، يحتاج الفائز إلى الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وإلا فسيتم إجراء جولة الإعادة في غضون أسبوعين وتحديدًا يوم 28 مايو الجاري.