بريطانيا تسجل أسرع وتيرة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية منذ 45 عاما

سجلت بريطانيا أكبر انخفاض في التضخم منذ بدء أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة، مع انخفاض في المعدل السنوي إلى 8.7٪ في أبريل، لكن أسعار المواد الغذائية استمرت في الارتفاع بأسرع وتيرة منذ 45 عامًا، بحسب أحديث تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

قال جهاز الإحصاء في بريطانيا إن التضخم السنوي وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك انخفض إلى ما دون رقمين للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي، مع انخفاض من 10.1٪ في مارس، وبلغ التضخم ذروته عند 11.1٪ في أكتوبر.

جاء الانخفاض الحاد مع عدم تكرار الزيادات القياسية في أسعار الطاقة، على الرغم من أن هذا قابله ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 19٪ في 12 شهرًا حتى أبريل.

من جهته، قال جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطني في تصريحات لصحيفة الجارديان: "تظل الأسعار بشكل عام أعلى بكثير مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي، مع تضخم أسعار الغذاء السنوية بالقرب من مستويات قياسية".

ومن المرجح أن تعزز الأرقام التوقعات برفع بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بشكل أكبر عندما يجتمع قريبا لاتخاذ قرار بشأن تكاليف الاقتراض في يونيو، ليواصل هجومه الأكثر عنفًا على التضخم منذ عقود. وكان البنك المركزي قال في وقت سابق هذا الشهر إنه يتوقع انخفاض التضخم إلى 8.4 بالمئة في أبريل.

وقال وزير المالية جيريمي هانت: "قال صندوق النقد الدولي إننا تصرفنا بشكل حاسم لمعالجة التضخم ، ولكن على الرغم من أنه من الإيجابي أنه الآن في خانة الآحاد، لا تزال أسعار المواد الغذائية ترتفع بسرعة كبيرة".