الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مطالبات برلمانية للحكومة بالتصدي للتأثير السلبي للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية.. تؤثر على إنتاجية الأراضي ونحتاج لحلول خارج الصندوق

تغيرات مناخية
تغيرات مناخية
  • مطالبات برلمانية للحكومة بالتصدي للتأثير السلبي للتغيرات المناخية
  • أيمن محسب يطالب الحكومة بالتصدي للتأثير السلبي للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية
  • برلماني: الدولة نفذت مشروعات ضخمة لتخفيف حدة التغيرات المناخية على القطاع الزراعي

 

طالب عدد من النواب بالتصدي للتأثير السلبي للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، منوهين إلى أن التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنها تهدد حوالي 40 بالمائة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا، وتوجد أنواع أصبحت مهددة بالانقراض نتيجة التغيرات المناخية.

وفي هذا الإطار، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن مواجهة التأثير السلبي للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، وتفعيل دور البحوث الزراعية في استنباط أصناف محاصيل مقاومة للتقلبات المناخية.

وقال "محسب"، في طلبه، إن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التى تتأثر سلبا بظاهرة التغيرات المناخية، حيث تتراجع إنتاجية الأرض الزراعية بشكل ملحوظ، بداية من التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية والحيوية ومرورا بانتشار الآفات والحشرات والأمراض وغيرها من المشاكل، وانتهاءً بالتأثير على المحصول المنتج، حيث يتسبب في نقص شديد فى إنتاجية معظم محاصيل الغذاء الرئيسية فى مصر، بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك المائى لها.

وأكد عضو مجلس النواب ضرورة أن يكون ذلك محل اعتبار من جانب الحكومة، من خلال تحرك جاد وفاعل للتعامل مع هذه المتغيرات دون أن يؤثر ذلك على إنتاجية المحاصيل الزراعية، مشددا على أهمية تفعيل الإرشاد الزراعي، ورفع كفاءة المرشد الزراعي من خلال إلحاقه بالدورات التدريبية المنتظمة وتوعيته بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة وسبل الحد من آثارها السلبية على المحاصيل حتى يتمكن من نقل خبرته إلى المزارعين ومساعدتهم في التصدي لتقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة، والعواصف الترابية.

وطالب "محسب" بتفعيل دور البحوث الزراعية من أجل تعزيز استنباط أصناف محاصيل مقاومة للتقلبات المناخية المختلفة، وتعزيز قدرة المحاصيل على مقاومة الآفات والأمراض، وبحث إجراء تعديل على مواعيد الدورات الزراعية وفقاً للتغيرات الحالية والمستقبلية، والعمل على تعزيز نظم الإنذار المبكر والتنبؤ بالمناخ الموسمي للحد من المخاطر، وزيادة رقعة المساحات الخضراء والتشجير في جميع المدن العمرانية الجديدة، والاهتمام بالري الجيد والتسميد وتقريب فترات الري لزيادة قدرة المزروعات على تحمل الصدمات.

وأشار إلى أن الأبحاث الزراعية تؤكد أهمية حملات التوعية والتثقيف للمزارعين، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التى تساهم في حماية المحاصيل من الأمراض الفطرية أو البكتيرية التى تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، وتغطية الحقول بمخلفات المحاصيل، والعمل على زيادة المساحات الخضراء والتوقف عن إزالة الأشجار.

وطالب النائب أيمن محسب الحكومة بحصر خسائر المزارعين خلال موجه الطقس السيئ وتقديم الدعم اللازم لهم، وجدولة ديون البعض منهم لدى البنوك، والعمل على توفير الأسمدة والمبيدات الجيدة بأسعار مناسبة بدلا من لجوء المزارعين لشرائها من الشركات الخاصة بأسعار مرتفعة.

من جانبه، قال النائب هشام هلال، عضو مجلس النواب، إن التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، موضحا أنها تهدد حوالي 40 بالمائة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا، وتوجد أنواع أصبحت مهددة بالانقراض نتيجة التغيرات المناخية.

وأضاف هلال، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي تمثل عمودا أساسيا لاقتصاد الدولة، مبينا دوره في الأوقات الصعبة ووقوفه بجانب الدولة، خاصة في أزمات جائحة كورونا، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح عضو البرلمان أن الدولة اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات إيماناً منها بأن قضية تغير المناخ تعتبر القضية الأهم في الوقت الحالي وتشغل بال جميع الدول والمؤسسات الدولية، لافتا إلى أن الآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والخسائر، لذلك العمل على تخفيف حدته كان كثيفا، خاصة على القطاع الزراعي.

وأكد أن الدولة المصرية قامت بجهود متعلقة بملف التغيرات المناخية، ومنها إنشاء "المجلس الوطني للتغيرات المناخية" وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإصدار أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط لتشجيع القطاع الخاص للدخول بقوة في هذا النوع من الاستثمار.

ولفت عضو مجلس النواب إلى أن الدولة نفذت مشروعات عملاقة في عملية التكيف أو في تخفيف حدة التغيرات المناخية، خاصة على القطاع الزراعي، منوها إلى العمل على استنباط أصناف مبكرة النضج قليلة الاحتياج المائي ومتحملة للإجهادات المناخية وتحسين كفاءة استخدام مياه الري والتوسع فى الزراعة الذكية.