EN 
انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لقراره إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا، مدعيًا أن بايدن "يجر" الولايات المتحدة إلى "الحرب العالمية الثالثة" من خلال اتخاذه للقرار المثير للجدل، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
قال ترامب: "لا ينبغي لجو بايدن أن يجرنا أكثر نحو الحرب العالمية الثالثة عن طريق إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا - يجب أن يحاول إنهاء الحرب ووقف الموت المروع والدمار الناجم عن إدارة غير كفؤة".
وأضاف، بأن هذه الذخائر العنقودية غير المنفجرة ستقتل وتشوه الأوكرانيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال لعقود قادمة ، بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب.
أعلن بايدن الأسبوع الماضي قراره إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا وتلقى انتقادات من فصائل من كلا الحزبين نتيجة لذلك.
وقال بايدن إنه كان قرارًا صعبًا، لكنه ضروري، في ضوء النضوب السريع لمخزونات الذخيرة - في أوكرانيا وحول العالم، بعض الحلفاء الذين ترددوا في دعم القرار بشكل كامل ما زالوا يشددون على أهمية الاتفاقية مع أوكرانيا لتقليل المخاطر المدنية.
تطلق القنابل العنقودية ذخائر صغيرة تغطي مساحة شاسعة عندما تنفجر ، مما يجعلها فعالة في استهداف التشكيلات الجماعية للجنود، ولكنها تجعل القنابل العنقودية غير المنفجرة خطرة على المدنيين.
حظرت أكثر من 100 دولة استخدامها ، على الرغم من أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ليست من بينها.
أكد "جو بايدن يقودنا بلا داع وخطير إلى الحرب العالمية الثالثة ، والتي ستكون كابوسًا يفوق الخيال . يجب أن نوقف هذا الجنون ، وأن ننهي على الفور إراقة الدماء في أوكرانيا ، وأن نعود إلى التركيز على المصالح الحيوية لأمريكا".
يعتبر موقف ترامب ضد الذخائر العنقودية تحولا واضحا عن السياسات التي تم سنها خلال فترة إدارته. في عام 2017 ، قرر وزير دفاع ترامب ، الجنرال جيم ماتيس ، إلغاء سياسة عهد أوباما التي كانت ستنهي استخدام الولايات المتحدة لمعظم القنابل العنقودية بحلول عام 2018.
على ناحية مقابلة، قال ديمتري ميدفيديف، نائب سكرتير «مجلس الأمن الروسي» برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، إن زيادة «حلف شمال الأطلسي» مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرِّب الحرب العالمية الثالثة.
وتعليقاً على اليوم الأول من قمة الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في ليتوانيا، حيث تعهَّد عدد من الدول بتقديم المزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف، قال ميدفيديف إن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف، على تطبيق المراسلة «تلجرام: «لم يستطع الغرب الذي استبدّ به الجنون أن يأتي بشيء آخر... في الواقع، إنه طريق مسدود. الحرب العالمية الثالثة تقترب».
وأضاف: «ماذا يعني كل هذا، بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح. العملية العسكرية الخاصة ستستمر للأهداف نفسها».
تصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها «عملية عسكرية خاصة»، بينما تقول كييف وحلفاؤها إن موسكو تشن حرباً غير مبرَّرة للاستيلاء على الأراضي، والسيطرة على جارتها.
يقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا على الفوز بالحرب، وزوَّدها بالفعل بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحديثة.
ويستخدم السياسيون الحرب العالمية الثالثة، في دلالة على مدى السوء والمبالغة الذي قد تتطور إليه الأمور، ولا يشترط في ذلك قيام حرب عالمية ثالثة فعلا.
