شكاوى من النتيجة.. القصة الكاملة لأزمة طلاب حقوق الإسكندرية

أطلق عدد كبير من طلاب كلية الحقوق، بجامعة الإسكندرية، هاشتاجا بعنوان "دفعة حقوق في جامعة الإسكندرية اتظلمت"، مُطالبين بإعادة تصحيح امتحانات هذا العام؛ بسبب تضرر طُلاب الفرق الأربعة، وانخفاض نسبة النجاح، مُدعين وجود أخطاء في النتائج التي تم نشرها على موقع الكلية؛ مما أثار فزع الطُلاب.

كما تجمع اليوم العشرات من الطلاب للتظلم من نتيجة الامتحانات التي وصفها بعض الطلاب بالكارثية، مما أدى إلى وجود غليان بين الطلاب.

في المقابل، أكد مصدر بجامعة الإسكندرية، أن نسب النجاح والرسوب في المعدلات الطبيعية تمامًا مثلما يحدث كل عام، مشيرا إلى نسبة النجاح وصلت في بعض الدفعات إلى 86% والرسوب 14% فقط.

وأضاف المصدر في تصريحات لصدى البلد أن النتيجة لم يتم حجبها كما زعمت بعض المواقع الإخبارية، والنتيجة موجودة على الصفحة الرسمية للكلية منذ الأمس.

بدوره، أكد المُحامي محمد فهمي، رئيس إتحاد طلاب كلية الحقوق السابق، في تصريح لصدى البلد، أن نسبة النجاح لم تتخطى 40% طبقًا للنتائج المُعلنه، بالرغم من أن الحد الأدنى القانوني 70%، مُرجحًا أن هذا يرجع لسرعة تصحيح الإمتحانات، مُضيفًا أن امتحانات هذا العام كانت بالنظام المقالي؛ مما يحتاج دقة في التصحيح، وبالرغم من ذلك تم إعلان نتيجة مواد الفصلين الدراسيين مُجتمعين بعد 20 يوم فقط من البدء في التصحيح.

وأشار "فهمي" إلى أن بعض الطلاب حصلوا على صفر في بعض المواد، بالرغم من ادائهم للإمتحان، والبعض الآخر حصل على نصف درجة، واصفًا هذه النتيجة ب"الغير منطقية"، مؤكدًا عدم تطبيق قانون درجات الرأفة بالنسبة للجان المُممتحنين.

وفي لقاء تلفزيوني، علق الدكتور محمد السيد الفقي عميد كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، على احتجاج الطلاب الراسبين على النتائج ومحاولاتهم للحشد، وإيهام الرأي العام أن نسب الرسوب مرتفعة، قائلًا إن أعداد طلبة كليات الحقوق كبيرة، ومسجل لديه 24 ألفا و400 طالب، لذا النجاح والرسوب نسبة وتناسب.

وكشف الفقي أن الكثير من الطلاب لا يحضرون المحاضرات، وأن نسبة الطلبة الحريصة على الحضور بسيطة جدًا، مضيفا أننا نؤدي دورنا أمام ربنا قبل الجامعة بأمانة، وموجودون بشكل مستمر مع الطلاب، وأبواب مكاتبنا مفتوحة".

وردًا على شكاوى بعض الطلاب من رسوبهم في 7 مواد، قال العميد إن هذه المواد التي رسب فيها من بينها 4 امتحانات إلكترونية، لا يتدخل فيها هيئة التدريس.
وأردف: "حتى الامتحانات المقالية طلبنا من الأساتذة أن يكونوا رؤفاء بالطلبة، كل الاحترام والتقدير لطلابنا، أنا أب وأعرف معنى طالب يرسب، ونزلت للطلاب وقفت بينهم، لكن ليس كما ذكروا إنهم 700 طالب محتجين، لم يتعدوا 70 طالبا، استقبلت بعضهم في مكتبي، وغدا لي لقاء مع رئيس اتحاد الطلاب، و10 من ممثلي الطلاب لوضع الحقائق".