EN 
حذر عملاق الخدمات المصرفية الاستثمارية الأمريكي “جولدمان ساكس”، من أن سوق النفط العالمية ستشهد طلبا قياسيا مرتفعا وعجزا كبيرا وارتفاعا في أسعار النفط الخام على المدى القريب، بسبب انخفاض عدد الحفارات في الولايات المتحدة وعدم اليقين بشأن الطلب على النفط على المدى الطويل.
وقال دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في جولدمان، اليوم الإثنين، إن “البنك يتوقع عجزا كبيرا جدا في النصف الثاني من هذا العام حيث سيصل الطلب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق”.
وأضاف أن بنك الاستثمار يتوقع أن يرتفع خام برنت، وهو مؤشر رئيسي، من المستوى الحالي الذي يزيد قليلا عن 80 دولارا للبرميل إلى 86 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام.
وفقا لسترويفن، فإنه في حين زاد إنتاج النفط الخام الأمريكي بشكل كبير خلال العام الماضي، فإن معدل النمو سيتباطأ للفترة المتبقية من عام 2023 بسبب انخفاض عدد الحفارات.
وأفيد الأسبوع الماضي أن عدد منصات النفط الأمريكية انخفض إلى أدنى مستوى منذ مارس 2022.
ووفقا لسترويفن، فإن فشل وزراء الطاقة في مجموعة العشرين في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في قمة الأسبوع الماضي في الهند يشير إلى عدم يقين 'كبير جدا' بشأن الطلب على النفط على المدى الطويل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، السبت الماضي، إنها تتوقع تشديد أسواق النفط في النصف الثاني من العام. في تقريرها الأخير، خفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط. لكن فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية قال إن التوقعات يمكن تعديلها بناء على النمو الاقتصادي للصين وبعض الدول الأخرى.
وارتفعت أسعار النفط لمعظم عام 2022 بسبب العقوبات الغربية على روسيا، وهي منتج رئيسي. ومع ذلك، في نهاية العام، انخفضت الأسعار بشكل كبير ، ويرجع ذلك جزئيا إلى فصل الشتاء المعتدل في أوروبا وانخفاض النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.
واتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، في أكتوبر على خفض إنتاجها بنحو 2٪ من الطلب العالمي، من نوفمبر حتى نهاية عام 2023.
ووافقت المجموعة في وقت لاحق على مزيد من القيود في محاولة لتحقيق التوازن في الأسعار.
