الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دونالد ترامب.. هل يستطيع أحد أن يهزمه.. حيوانات متوحشة وأناس مرضى

صدى البلد

خلف الكواليس بعد المناظرة، كان المتنافسون الثمانية وفرقهم يطرحون بشكل محموم نسختهم الخاصة عن سبب فوزهم في تلك الليلة وكانوا في طريقهم للمطالبة بترشيح الحزب الجمهوري.

 

لكن، وفقا لما نشرته صنداي تايمز،  تجمعات المستمعين لهؤلاء المتنافسون علي دعم الحزب الجمهوري لاترشح للرئاسة،  كانت تتضاءل، وتجمع حشد إعلامي أكبر بشكل ملحوظ خارج غرفة العرض، حول رجل يمثل مرشحًا لم يكلف نفسه عناء الحضور على الإطلاق.

 

كان دونالد جونيور، الابن الأكبر للرئيس السابق الغائب، يقول للحشد خارج قاعة المناظرة: «عندما يكون لديك تقدم بفارق 60 نقطة، وتسيطر على الملعب، فإنك لا تدخل في حالة من الفوضى». كان قرار تخطي أول مناظرة تمهيدية للحزب الجمهوري في ميلووكي في تلك الليلة منطقيًا. لقد كان ترامب ناجحًا في كل ما فعله. 

 

وعن اعتقال والده الوشيك في جورجيا، قال دونالد جونيور: "هذا لن يساعده إلا، كما فعلت لوائح الاتهام الأخرى". 

 

أنتج عبوس ترامب المتحدي، صورة ستحدد الحملة الرئاسية لعام 2024 والوقت الذي قضاه الرئيس السابق كشخصية مهيمنة في الحزب الجمهوري بعد فترة طويلة من رحيله. بضربة واحدة، تم نسيان الشجار بين منافسيه على منصة المناظرة. وبدلاً من ذلك، أظهر الأسبوع الذي كان المعارضون يأملون أن يبدأ تحديهم، وجود حزب لا يزال خاضعًا لترامب.

 

شرع ترامب في تحويل الشدائد إلى مصلحته السياسية - والمالية. وفي غضون ثوانٍ من نشر الصورة التاريخية، أصدر فريق ترامب رسالة عبر البريد الإلكتروني لجمع التبرعات تعرض فيها قمصانًا مزينة بالصورة التاريخية، مقابل تبرع بقيمة 47 دولارًا.

 

إن مهارة ترامب في السيطرة على السرد هي مهارة لا يملك خصومه الجمهوريون أي إجابة عليها. وحتى في غيابه، فقد هيمن على المناظرة، ويظل الولاء له هو المقياس الذي يتم من خلاله الحكم على جميع المرشحين.

 

تعرض حاكما ولاية نيوجيرسي السابقان، كريس كريستي، وأركنساس، آسا هاتشينسون ــ المرشحان الوحيدان اللذان شنا هجمات حقيقية على ترامب ــ لصيحات استهجان شديدة.

 

وكان الأداء المتميز في تلك الليلة هو فيفيك راماسوامي، مليونير شاب في مجال التكنولوجيا الحيوية وهو معجب صريح بترامب وأعلنه "أفضل رئيس في القرن الحادي والعشرين".

 

كان رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، الذي كان متقاربا مع ترامب في استطلاعات الرأي في بداية العام لكنه شهد تعثر تحديه، في حاجة ماسة إلى أداء قوي يوم الأربعاء لإحياء حملته. 

 

وجاءت اللحظة الحاسمة عندما طلب المشرفون من المرشحين الثمانية رفع أيديهم إذا كانوا سيدعمون ترامب كمرشح حتى لو أدين بالتهم الجنائية الموجهة إليه. رفع الجميع أيديهم باستثناء اثنين.

 

عندما سئل عما إذا كان يخشى أن يحاول أعداؤه السياسيون قتله، قال الرئيس السابق: إنهم حيوانات متوحشة. إنهم أناس مرضى.. لديك أناس عظماء في الحزب الديمقراطي، لديك أناس ديمقراطيون عظماء. لكنني أنظر ما يفعلونه، أنظر إلي أي مدى وصلوا.

 

بينما يتمسك منافسوه على أمل حدوث معجزة، ستشتد الضغوط عليهم للانسحاب من السباق. وقال مايك والتز، عضو الكونجرس عن فلوريدا الذي أيد ترامب، إن السباق انتهى فعليا ودعا الحزب إلى التوحد خلف ترامب والتركيز على هزيمة بايدن. قال والتز: أعتقد أن ترامب حصل على الترشيح ونحن بحاجة إلى التحدث عن الانتخابات العامة.