بي بي سي: طيار روسي حاول إسقاط طائرة بريطانية عمدا

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس أن طيارًا روسيًا أطلق صواريخ عمدًا على طائرة مراقبة تابعة للقوات الجوية الملكية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود العام الماضي، وهو حادث أرجعته روسيا سابقًا إلى "عطل فني". 

قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الاتصالات التي تم اعتراضها تشير إلى أن طيار طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-27 أطلق صواريخ على الطائرة البريطانية غير المسلحة في سبتمبر 2022 بعد تلقي أمر غامض من محطة أرضية روسية وأن مساعده حاول إقناعه بالتوقف.

تمتلك طائرة Rivet Joint البريطانية أجهزة استشعار لاعتراض الاتصالات، وكان طاقمها قادرًا على الاستماع إلى المحادثة.

وفي العلن، قلل المسؤولون البريطانيون من أهمية الحادث. وقال وزير الدفاع البريطاني آنذاك، بن والاس، للمشرعين في أكتوبر، إن طائرة روسية "أطلقت صاروخاً على مقربة من" طائرة بريطانية، وأنه طلب تفسيراً من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. وقال إن روسيا ردت بأنه "كان عطلا فنيا للمقاتلة سو-27".

قال والاس: "لا نعتبر هذا الحادث بمثابة تصعيد متعمد من جانب الروس، ويتفق تحليلنا على أنه كان بسبب عطل". وأضاف أن سلاح الجو الملكي البريطاني استأنف دوريات المراقبة فوق البحر الأسود بمرافقة الطائرات المقاتلة.

وردا على سؤال عن تقرير الخميس، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن والاس "أبلغ مجلس العموم في غضون ثلاثة أسابيع من وقوع الحدث، لمصلحة الشفافية والسلامة". 

وقالت الوزارة: "كان هدفنا دائمًا حماية سلامة عملياتنا وتجنب التصعيد غير الضروري وإبلاغ الجمهور والمجتمع الدولي". "إن هذا الحادث هو تذكير صارخ بالعواقب المحتملة لغزو بوتين الهمجي لأوكرانيا."

قال ماكس بلين، المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، إن رئيس الوزراء واثق من أن والاس لم يضلل المشرعين ببيانه، مضيفًا أنه "من الواضح أن هناك قيودًا على بعض التفاصيل التشغيلية التي يمكن وضعها في المجال العام" أسباب أمنية.