الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير سياسي: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء.. فيديو

أرشيفية
أرشيفية

توقع الدكتور جمال عبد الجواد مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية موجة تصعيد إسرائيلية عنيفة خلال الأيام القادة  والساعات القادمة  في ضوء ما تعرض له الجانب الإسرائيلي من عملية مباغتة في عملية "طوفان  الأقصى" أدت لحدوث مهانة سياسية كبيرة لإسرائيل وصور الأمس التي بدت وكأنها تحدث لأول مرة.


ولفت إلى أن موجة التصعيد من قوات الاحتلال ربما تكون محتمة وأنها سوف تحدث في عملية نفسية لاستراد الهيبة المزعومة وفي ذات الوقت لتبديل صورة الأمس بأكبر قدر وذلك في ضوء دعم  أمريكي غير مسبوق والدول الغربية الداعمة حتى إن بيات الإدارة الامريكية لم يحوي العبارات التقليدية الدبلوماسية مثل تجنب المدنين وغيرها وكأنه ضوء أخضر لتل أبيب وكأنها تقول لها افعلي ما تشائين.

 


وتوقع أن واشنطن ستعطي فرصة كافية لإلحاق أكبر ضرر بالفلسطينيين قبل أن تطالبها بالتصرف بحكمة في ضوء الضغوطات الدولية في الأيام القادمة.

ولفت إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة هي البد ء فوراً في الجهود الدبلوماسية وعبر الاتصالات مع المجتمع الدولي بالتعاون مع شكاء المنطقة مثل الأردن والسعودية وذلك بغية  تخفيف حدة العنف من جهة وتقصير  مدته لتخفيف العبء على الشعب الفلسطيني في هذه الأزمة الإنسانية وذلك بما يتيح الفرصة لبدء  كلام ديبلوماسي   جاد لوضع حد للصراع ووضع الترتيبات  وبالإمكان الحديث عن أفق سياسي وإن كان مستبعداً في الوقت الراهن.


وراهن عبد الجواد على القوى الغربية ومواقفها خلال الفترة القادمة رغم دعمها وتعاطفها مع إسرائيل اليوم، قائلاً رغم هذا الموقف إلا أن تلك الدول لديها رغبة وهدف ترى أن هناك ضرورة لوقف العنف والتخفيف منه قائلاً : “ ألمانيا وفرنسا وروسيا أيضاً لديها رغبة وترى ضرورة إنهاء العنف  وهو ما قد يمكن من تكوين جبهة إقليمية ودولية في ممارسة الضغط على إسرائيل وواشنطن لإيقاف العنف وتقصير مدته”.


وبين عبد الجواد أن الوضع هذه المرة شديد التعقيد من عدة نواحي أولها الحكومة اليمنية المتطرفة في تل أبيب وثاني الأمور أن الحكومة الإسرائيلية   متهمة الان بالفشل ومن ثم الامر  سوف يستغرق وقتاً لكن من المهم أن يبدأ الدور المصري في الجهد الدبلوماسي الدولي والإقليمي مع شركاء المنطقة.


وبين خلال لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن العملية  الفلسطينية الأخيرة أحدثت تغيرات في الثوابت مثل سقوط حصانة المدنيين  الإسرائيليين لم يعودوا محصنين وحصانة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومناطق غلاف غزة ربما تصبح مواقف غير قابلة للحياة كونها مناطق خطرة والقبول الإسرائيلي  بالتسلح الحمساوي في تغير نوع السلاح وقواعد اللعبة التقليدية سوف تتغير.


وبين أن إسرائيل بلا شك سوف تغير خطة تعاملها التقليدية مع قطاع غزة والرؤية لديها لازالت غير واضحة لان أي خطة ستكون مرتفعة التكاليف لكنه في ذات الوقت شدد على أهمية التفرقة بين  مصر في حرب 73 وبين ما حصل في قطاع غزة كون حرب 73 كان له رؤية سياسية وخطة سياسية لكن ما قدمت عليه المقاومة الفلسطينية دون رؤية سياسية.


وأتم : بغض النظر عن الموقف وتعقيداته إلا أن ما حدث ألقى  حجراً في المياه الراكدة وأعاد  القضية الفلسطينية لاهتمامات المجتمع الدولي والعالم.