الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يحمي إسرائيل؟.. تتنفذ عملية إبا..دة جماعية بحق سكان غزة دون عقاب

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

دخل الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل شهرة الأول دول رؤية واضحة بشأن قرب وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، حيث "مقر تواجد الحركة وعناصرها"، فيما تواصل قوات الاحتلال اختراق القانون الدولي والإنساني من خلال ما تنفذه من عمليات عسكرية داخل القطاع.

صمت دولي مخزي 

وترتكب إسرائيل التي "قتلت ما يقارب من 9 الآلف فلسطيني داخل قطاع غزة وخارجه منذ تجدد الصراع مع الفصائل الفلسطينية على خلفية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي"، أعمالا إجرامية تخالف القانون الدولي والإنساني ضاربة بكل القوانين والأعراف والاتفاقات الدولية عرض الحائط.

وتستهدف قوات الاحتلال في حرب التطهي/ر العرق/ي التي تشنها داخل قطاع غزة الأطفال والنساء دون غيرهم "قتلت منذ بدأ عملياتها العسكرية في القطاع ما يقارب 6 آلاف طفل وامرأة دون مبرر أو حق غير أنهم فلسطينيين".

ووسط صمت ومباركة دولية ورفض للقرارات الأممية وازدواجية في المعايير تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإياد..ة، التي تشنها بحق سكان قطاع غزة وارتكاب المجا..زر مستخدمة في عملياتها وغاراتها الجوية التي لا تتوقف للحظة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي وحتى تاريخه كل الأسلحة المحرمة دولية.

وبجانب ما يحدث داخل غزة من حرب ممنهجة لإبا..دة سكان القطاع، يكاد يفقد الشعب الفلسطيني ثقته في المجتمع الدولي وقدرته على توفير الحماية له من بطش الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين المسلحة التي تعتبر كتيبة في جيش الاحتلال.

وتقدم البرلمان العربي، بخطاب رسمي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جريمة الحرب التي ارتكبتها وترتكبها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، بدعم ومساندة دول كبرى، ومحاسبتهم على حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحقهم ليلاً ونهاراً، حتى تجاوز عدد الشهداء منذ بدء هذه الحرب الدموية العشرة آلاف شهيد، وأكثر من اثنين وثلاثين ألف جريح، في جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية يجرمها ويحرمها القانون الدولي والإنساني وكل معاهدات حقوق الإنسان، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب.

وأضاف البرلمان العربي، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، هي حرب إبادة جماعية تمارسها القوة القائمة بالاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، لطالما هناك صمت مخزي وعدم محاسبة للجناة على جرائمهم، وتحد سافر لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جميع جرائمها التى ارتكبتها وترتكبها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف آلة الحرب الشرسة، ووقف نزيف الدم.

نضال شعب فلسطين

ويجدد البرلمان العربي، دعمه ومساندته لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. 

ويقول الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن الأمور أصبحت مسجلة صوت وصورة في فلسطين، وبالفعل قوات الاحتلال "إسرائيل" خارجين عن القانون، والمجتمع الدولي صامت، وللأسف الشديد دعم الاحتلال، ورأينا كيفية ازدواجية المعايير، وكيف يتعاطى في الأزمة الأوكرانية، وكيف يتعاطى في الأزمة الفلسطينية، حيث أن الألاف الشهداء خرجوا من تحت الأرض، ومنهم أطفال وشيوخ ونساء. 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من المطلوب أن يتم تشكيل طواقم قانونية عربية فلسطينية، للبدء في تجميع كل هذه البيانات والبدء في رفع قضايا ضد الاحتلال، ولكن حتى هذه اللحظة يستمر الاحتلال في جرائمه دون محاكمة. 

وأشار الرقب، إلى أنه يعتقد الأمور سابقة لأوانها، لأنه ما زالت الحرب في أيامها الأولى، ولكنه بالتأكيد يجب أن يتم تشكيل لجان عربية لترتيب ملفات ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الجرائم المسجلة بصوت وصورة لن تسقط وسوف تأتي لحظة ونري محاكمة الاحتلال، وسوف تأتي هذه اللحظة الحاسمة. 

وأصدر وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الكويت، جمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، بيانا في 26 أكتوبر 2023، تضمن إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العن//ف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي.

الإفراج عن الرهائن

وأكد البيان المشترك تأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الانساني وبمثابة جريمة حرب، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسئوليات قوة الاحتلال، وأيضا على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد.

وشدد البيان المشترك على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين.

وشارك وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، اليوم، في اجتماع وزراء المجموعة العربية التنسيقي في العاصمة الأردنية عَمّان، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويجتمع  وزراء المجموعة العربية من أجل موقف عربي موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة سيتم نقله إلى وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، مشددين على ضرورة الوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية، والمطالبة بأولوية دخول المساعدات، ورفض تهجير الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل.

والجدير بالذكر، أن تحملت مصر منذ 1948 أعباء عسكرية كبيرة بسبب حرص مصر حكومة وشعبا على حماية الشعب الفلسطيني من الهجوم الإسرائيلي خلال العقود الستة الماضية. والثابت أن مصر لم تتقاعس عن ممارسة دورها تجاه القضية الفلسطينية فقد قدمت أكثر من 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل فلسطين.

وتدخل الجيش المصري في مايو من عام 1948 بعد انهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل واستمرت المعارك حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها الهدنة  وتحمل الجيش المصري العبء الأكبر في الحرب ضد القوات الإسرائيلية، وكانت خسائر مصر في هذه الحرب الالاف من الشهداء والجرحى.