الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاطر العمل عن البعد وتأثيره على الشخصية

العمل عن بعد
العمل عن بعد

اختلفت بيئة العمل بصفة عامة بعد انتشار فيروس كورونا في العالم حيث اتجهت اغلب البلدان إلى الاعتماد على العمل عن بعد لمنع الاختلاط في حينها، بينما أصبحت سمة عامة للكثير من المؤسسات حتى الان.

وأشارت الدراسة التي نشرت حديثا استنادا إلى بيانات تم جمعها من 62 % من الشركات المدرجة بمؤشر FTSE 100 و59 % في مؤشر S&P 100 بالولايات المتحدة، إلى أن العزلة المرتبطة بالعمل عن بعد يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والخرف.

وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية الروابط الاجتماعية في الحفاظ على الصحة العامة. كما تؤكد على التأثير السلبي المحتمل للعزلة الطويلة على جهاز المناعة، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.


تسلط الدراسة الضوء على أن العزلة الناتجة عن العمل عن بعد يمكن أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب والتدهور المعرفي؛ فقد يساهم نقص التفاعلات الاجتماعية والاصطدامات العرضية في مكان العمل بانخفاض الصحة العقلية.


يتم تحديد العزلة كعامل يضعف جهاز المناعة. حيث يشير التقرير إلى أن قضاء قدر كبير من الوقت بعيدا عن الناس قد يجعل الأفراد أكثر عرضة لمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك ضعف الجهاز المناعي، ما قد يزيد من التعرض للأمر.


ترتبط العزلة الطويلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والخرف ومرض ألزهايمر وحتى الوفيات. لذا، تؤكد الدراسة على أهمية الحفاظ على روابط اجتماعية متنوعة للصحة البدنية والعقلية.

التأثير الإيجابي للتفاعل الاجتماعي
تعترف الدراسة بالأثر الإيجابي لقضاء الوقت مع الأشخاص الذين نحبهم. حيث ترتبط التفاعلات الاجتماعية بتقليل القلق والاكتئاب، فضلاً عن تعزيز جهاز المناعة. مشيرة إلى أن الروابط الاجتماعية المنتظمة قد تكون بمثابة عامل وقائي ضد العواقب الصحية السلبية للعمل عن بعد.

أهمية العمل الشخصي
يؤكد أوكتافيوس بلاك الرئيس التنفيذي لشركة MindGym على الفوائد الصحية المترتبة على القدوم إلى العمل. فعلى الرغم من أنه لا يدعو إلى العودة إلى العمل الشخصي بدوام كامل، إلا أنه يقترح أن بناء العلاقات من خلال الاصطدامات العرضية في مكان العمل أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والعقلية