الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأهرام": تصريحات الرئيس السيسي خلال حرب غزة لم تترك بابًا للغموض بشأن الموقف المصري

صدى البلد

ذكرت صحيفة "الأهرام" أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الحرب في غزة، لم تترك بابًا للغموض بشأن الموقف المصري والخطوط الحمراء لمصر فيما يتعلق بأمنها القومي، فضلًا عن ذلك قدم الرئيس أطروحات جديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.


وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "مصر.. وتطوير الأطروحة الفلسطينية"- أنه على مدى العقود، لم تتطور السردية العربية بشأن القضية الفلسطينية إلى المستوى الذي تستحقه هذه القضية، وخلال المدة الأطول من النصف الثاني للقرن العشرين، انحصرت المقررات والبيانات العربية في مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة قراري مجلس الأمن 242 و338، وإلى حد كبير أصيبت الأطروحة الفلسطينية بالجمود، حتى عند الحديث عن الأزمات والكوارث الإنسانية، وجرى إدخال القضية خلف قضبان حديدية خنقتها السياسة وطمست معالمها الإنسانية، وقد ساعد ذلك على اقتناص الجانب الإسرائيلي هذه الثغرة الاستراتيجية في الموقف العربي، فقفز على السردية الإنسانية للقضية، مستشهدا بقصص وحوادث فردية، طالما جرى تقديمها وتسليط الأضواء عليها في خطب القادة الإسرائيليين في الأمم المتحدة (خاصة خطب رئيس الوزراء نيتنياهو)، لتصرف الأنظار عن آلام شعب، يمتلك مئات الآلاف من القصص المماثلة.


واعتبرت الصحيفة أن ما نجحت فيه مصر خلال الأزمة الأخيرة، هو تطوير السردية والأطروحة العربية للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب في غزة؛ فقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي أطروحة جديدة للقضية، وظف فيها خطابه الصادق وثقة العالم به في التعبير عن آلام الفلسطينيين، وفي كلمته خلال فعالية "تحيا مصر" تضامنا مع الشعب الفلسطيني بإستاد القاهرة قبل أيام، وفي مؤتمره الصحفي مع رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا أمس الأول، تحدث عن سقوط 15 ألفا من المدنيين الفلسطينيين، منهم أكثر من 6 آلاف من الأطفال وأكثر من ألفين من السيدات (بنسبة 60 – 70% من إجمالي الضحايا)، وذكر الرئيس بـ5 جولات صراع على مدى العشرين سنة الماضية، سقط فيها من الفلسطينيين ما يقرب من 27 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن وجه الرئيس خلال مؤتمره مع المستشار الألماني الضربة القاضية لفكرة التهجير إلى سيناء بطرح بديل التهجير إلى النقب، دعا في لقائه برئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا إلى إنشاء مناطق آمنة في الداخل، شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وفي الطرح السياسي الجديد، أكد أن إحياء مسار حل الدولتين، فكرة استهلكت على مدى 30 سنة، داعيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية مباشرة من جانب المجتمع الدولي وإدخالها الأمم المتحدة.