EN 
نفقت أنثى الفيل، التي وصفها النشطاء بأنها واحدة من "أكثر الفيلة حزنا" في العالم، في حديقة حيوان بالفلبين، بعدما عاشت طوال حياتها تقريبا بمفردها في حظيرة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، كانت أنثى الفيل مالي تعيش في ظروف قاسية ومحزنة. وسميت مالي بـ "أحزن أنثى فيل في العالم" بسبب حياتها وحيدة في قفص طوال حياتها.
توفيت مالي يوم الثلاثاء في حديقة حيوان مانيلا، وتم الإعلان عن وفاتها في فيديو نشرته رئيسة بلدية مانيلا هوني لاكونا. أكدت لاكونا أن زياراتها لحديقة الحيوان لرؤية مالي كانت لها ذكريات سعيدة ومؤثرة.
لاحظ الأطباء البيطريون في الجمعة الماضية أن مالي كانت تفرك خرطومها باستمرار على الحائط، مما يشير إلى وجود ألم لديها.
وفي يوم الثلاثاء، كانت تستلقي على جنبها وتتنفس بصعوبة. حاول الأطباء البيطريون معالجتها بإعطائها مضادات الهيستامين والفيتامينات، ولكنها توفيت في وقت لاحق في ذلك اليوم. أظهر التشريح أنها كانت تعاني من سرطان في بعض أعضائها وانسداد في شريان.
قدمت مالي كهدية للسيدة الأولى الفلبينية السابقة إميلدا ماركوس من حكومة سريلانكا في عام 1981 عندما كانت في عمر الحادية عشرة شهرًا. كانت حديقة حيوان مانيلا أيضًا موطنًا لفيل آخر يدعى شيفا، الذي وصل في عام 1977 وتوفي في عام 1990. ومنذ ذلك الحين وحتى وفاتها، كانت مالي أنثى الفيل الوحيدة في الحديقة.
انتقد نشطاء حقوق الحيوان الظروف السيئة في حديقة حيوان مانيلا وطالبوا بتحسين رعاية الحيوانات وتوفير بيئة مناسبة لها.
لم تكن مالي مجرد فيل في حديقة حيوان، بل كانت رمزًا لقضية أكبر تتعلق بحقوق الحيوان ومعاملتها اللاإنسانية.
