الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة

الذكر
الذكر

أعظم الذكر أجرًا، يستحب لكل مسلم المداومة على الذكر والاستغفار، سواء أذكار الصباح والمساء أو أو أذكار بعد الصلاة أو قراءة القرآن، وذكر الله من أعظم العبادات التي لا تتطلب وقتًا وكلما داوم عليها المسلم أضاء الله له نورا عن يمينه وشماله ومن فوقه ومن تحته، و قال الإمام النووي : " اعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار والمطلوب القراءة بالتدبر " وأكد علماء الإسلام أن أعظم الذكر اجرًأ هو الجمع بين قراءة القرآن والأذكار والتسبيح والاستغفار إذا استطاع المسلم ذلك.

ومما قيل في أعظم الذكر أجرًا لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، مع التسبيح والتحميد والتكبير، يقول ﷺ: أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول: الباقيات الصَّالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن مع الذكر القلبي والجارحي، ومع العمل في طاعة الله وترك معصيته.
- قال النَّبِيِّ - صلّى الله عليه وسلّم كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ.
-سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- محبة الله لمن يسبّح لله -تعالى
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تَلْقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم، ويضرِبوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكرُ اللهِ".

-يقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقابٍ -يعني: يُعتقها- وكتب الله له مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، وكان في حرزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله، فليُكثر العبدُ من ذكر الله، لكن إذا ضمَّ التسبيح والتحميد والتكبير يكون أكمل.

أفضل الذكر
أفضل الذكر، اتفق أهل العلم على أن أفضل الذكر هو القرآن الكريم حسب آراء عدد من الفقهاء، واستدلوا على ذلك ما قاله سفيان الثّوري رحمه الله : " سمعنا أنّ قراءة القرآن أفضلُ الذِّكر إذا عمل به"،  وعن أفضل الذكر ورد حديث شريف عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها : "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى ، وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ: (مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟) قَالَتْ: نَعَمْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"

قال علماء : الشَّيْءَ إذَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ لَمْ يَجِبْ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ فِي كُلِّ حَالٍ ، وَلَا لِكُلِّ أَحَدٍ ، بَلْ الْمَفْضُولُ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي شُرِعَ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ الْفَاضِلِ الْمُطْلَقِ ، كَمَا أَنَّ التَّسْبِيحَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَمِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّشَهُّدِ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءُ بَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ .
وقال الله تعالى في الحديث القدسي: " َأنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ".
وهناك قول آخر عند عدد من العلماء أن أفضل الذكر قول العبد: لا إله إلاّ الله كما جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر لا إله إلاّ الله وأفضل الدعاء الحمد لله " [ رواه الترمذي وابن ماجه].
وتعد الصلاة على النبي من الأذكار المهمة التي يستحب للعبد الإكثار منها ففيها تفريج الكروب وزيادة الرزق ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يخص الصّلاة على النبي  ما جاء عن جابر بن سمرة -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من ذُكِرتَ عندَهُ فلم يصلِّ عليكَ فَماتَ فدخلَ النَّارَ فأبعدَهُ اللَّهُ.
وكثرت النصوص الدالّة على أهمية وفضل التكبير أيضا كأفضل الذكر، قال -تعالى- وَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً
أفضل الذكر لاإله إلا الله
أفضل الذكر لاإله إلا الله، فسر علماء الإسلام أن كلمة التوحيد لا إله إلا الله هي إقرار من العبد لله سبحانه وتعالى أنه وحده لا شريك له شهادة تدخل كل من يقولها بصدق الجنة وتنجيه من عذاب النار، وقول لا إله إلا الله ذكر خالص يستحب المداومة عليها، كما أن الأذكار والأوراد والاستغفار والصلاة على النبي يفضل أن تكون بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر فهي عبادات مؤقته لها أوقات محدد.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ سيُخَلِّصُ رجلًا من أمَّتي على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ فينشُرُ علَيهِ تسعةً وتسعينَ سجلًّا، كلُّ سجلٍّ مثلُ مدِّ البصرِ، ثمَّ يقول: أتنكرُ من هذا شيئًا؟ أظلمَكَ كتبتي الحافِظون؟ يقول: لا يا ربِّ، فيقول: أفلَكَ عذرٌ؟ فيقول: لا يا ربِّ، فيقول: بلَى، إنَّ لَكَ عِندَنا حسنة، وإنَّهُ لا ظُلمَ عليك اليوم، فيخرج بطاقةً فيها أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّه، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، فيقول: احضُر وزنَكَ فيقول يا ربِّ، ما هذه البطاقةُ ما هذِهِ السِّجلَّات؟ فقال: فإنَّكَ لا تُظلَم، قال: فتوضَع السِّجلَّاتُ في كفَّةٍ، والبطاقةُ في كفَّةٍ، فطاشتِ السِّجلَّاتُ وثقُلتِ البطاقةُ، ولا يثقلُ معَ اسمِ اللَّهِ شيءٌ) رواه الترمذي
-قال -تعالى-: (وَتَرَى المَلآئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَقِيلَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ
-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلك يقول: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه".
-لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أهم 10 أحاديث نبوية في فضل الذكر.

- عن معاذ - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» . رواه أبو داود بإسناد صحيح

- عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: علمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني، وارزقني» . رواه مسلم.

- عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلًا قال: يارسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال "لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله".

- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ».

- عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده".

-  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " أفضل الذكر: "لا إله إلا الله وأفضل الدعاء: الحمد لله".

- قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل» صحيح الجامع.

- عن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع".

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون"، قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.. رواه مسلم.