كشف استطلاع للرأي أجرته شركة إيبسوس مؤخرا عن مخاوف متزايدة بين الأمريكيين بشأن عمر الرئيس جو بايدن وقدرته على الخدمة لفترة ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وبحسب الاستطلاع، تعتقد أغلبية كبيرة تبلغ 86% من البالغين أن بايدن، الذي يبلغ من العمر حاليا 81 عاما، أكبر من أن يتمكن من ولاية أخرى في منصبه.
وتمثل هذه النتيجة زيادة كبيرة عن استطلاعات الرأي السابقة، حيث أعرب 74% من الأمريكيين عن مشاعر مماثلة في استطلاع أجري في سبتمبر. وأبرز الاستطلاع الأخير أيضًا أن 73% من الديمقراطيين و91% من المستقلين يشتركون في الاعتقاد بأن عمر بايدن يمنعه من السعي لإعادة انتخابه.
أفاد استطلاع شركة إيبسوس، الذي أجرى مقابلات مع 528 شخصًا بالغًا يومي الجمعة والسبت، عن هامش خطأ زائد أو ناقص 4.5 نقطة مئوية عند مستوى ثقة 95٪. ويأتي إصدار الاستطلاع بعد نشر تقرير المحامي الخاص روبرت هور، الذي انتقد طريقة تعامل بايدن مع الوثائق السرية وأثار مخاوف بشأن مشاكل ذاكرته.
وسيبلغ عمر بايدن، وهو أكبر شخص يتولى الرئاسة بالفعل، 86 عامًا بنهاية فترة ولايته الثانية المحتملة. وأثارت هفواته العرضية في الكلام وحالات تعثره الموثقة الشكوك حول أهليته للمنصب.
في المقابل، أشار الاستطلاع إلى أن المخاوف بشأن العمر أقل وضوحا بالنسبة للرئيس السابق دونالد ترامب، البالغ من العمر 77 عاما والمرشح الأوفر حظا عن الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي عام 2024. ومع ذلك، لا يزال 62% من البالغين يعتقدون أن ترامب أكبر من أن يتمكن من الفوز بولاية ثانية.
ظهرت قضية العمر أيضًا في المناقشات حول شخصيات سياسية أخرى، مثل نيكي هيلي، المرشحة الرئاسية عن الحزب الجمهوري، والتي دعت إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية الإلزامية للسياسيين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، سعى المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور، البالغ من العمر 70 عامًا، إلى إظهار لياقته البدنية من خلال مقاطع فيديو للتمارين الرياضية.
ومع استمرار الجدل حول السن واللياقة البدنية لتولي المنصب، يظل ذلك عاملاً مهمًا في تشكيل الرأي العام في المشهد السياسي.