الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة حرب.. لبنان يشكو اعتداءات إسرائيل لمجلس الأمن

الخارجية اللبنانية
الخارجية اللبنانية

أعلنت الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، تقديم شكوى لمجلس الأمن تطلب إدانة الاعتداءات الإسرائيلية عليه والحيلولة دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب.

واعتبرت خارجية لبنان قصف إسرائيل المتعمد للمدنيين في منازلهم "جريمة حرب" وانتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه.

ووفقا للوكالة الوطنية للاعلام، أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة بتقديم شكوى بتاريخ ١٥ فبراير ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات  اسرائيلية بتاريخ ١٤ فبراير ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ أكتوبر الفائت.

وتضمّن نص الشكوى المرفوعة ان "طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه مبنى سكنيًا في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض. وألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه".

وأضافت الشكوى "كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف. وفي اليوم ذاته، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزل اللبناني جلال محسن في بلدة الصوانة جنوب لبنان أدت الى مقتل زوجته وابنيه البالغين من العمر ١٣ عاماً وعامين. ولما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين، فإن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية".

وتابعت: "كما يعتبر انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وانهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار  ١٧٠١ (٢٠٠٦). ومما يدعو للقلق أن يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من اجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان، مما يدفعنا الى حث المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية".


كما طالبت الشكوى مجددا بـ "ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان للحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب، وكررت المطالبة  ايضاً مجلس الأمن الدولي بإدانة واضحة لاستهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين".


وطلب لبنان مجددا من مجلس الامن الدولي "إدانة هذا الاعتداء الاخير"، و"الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ  التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها".