EN
لأكثر من سبعة أشهر، يواصل رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعد الإسرائيليين بتحقيق ما يقول إنه نصر كامل في غزة، رغم أن ذلك يظهر بأنه بعيد المنال، بحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم السبت.
وأضافت صحيفة فاينانشيال تايمز أن حركة المقاومة حماس عادت للظهور مجددًا في بعض المناطق، بينما توقفت المفاوضات بشأن تبادل الأسرى وصفقة للتوصل إلي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، لا تزال طائرات حزب الله بدون طيار وصواريخه تمطر على المستوطنات الإسرائيلية المهجورة في الجليل. ويواجه نتنياهو حتى حلفاء إسرائيل المقربين، الولايات المتحدة، وفي صراع علني مع مؤسسته الدفاعية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، حوالي 62 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون الآن أن "النصر الكامل" لم يعد ممكنًا، مقابل 27 في المئة لا يزالون يعتقدون أنه واقعي، وفقًا لاستطلاعات هذا الشهر التي قدمت نتائج معاكسة تمامًا لاستطلاع يناير، وفقًا لمعهد ميدجام.
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي سابق: "لا خطة إلى أين يتجه هذا..ولا يوجد تفكير في كيفية انتهاء كل هذا... ولا إحساس بما سيبدو عليه النصر بالفعل".
وهناك وراء الكثير من الغضب الموجه إلى نتنياهو فجوة أكبر: افتقاره إلى خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. وقال شخص مطلع على استراتيجية الحرب الإسرائيلية: "لا توجد خطة ليوم ما بعد الحرب.. لا يوجد شيء".
وأعرب يوآف جالانت، وزير الدفاع وعضو حزب نتنياهو، هذا الأسبوع عن الإحباطات المتزايدة داخل المؤسسة الأمنية بشأن هذه المسألة. وقال إن النصر لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية وحدها، بل يتطلب هيكلًا حاكمًا بديلاً للقطاع.
وقال جالانت إن نقص التخطيط لما بعد الحرب أدى إلى تآكل المكاسب العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
