تحدثت دار الإفتاء عن حكم النعاس ومدى تأثيره على الوضوء والصلاة، مشيرة إلى أن النعاس لا ينقض الوضوء، ففي تعريف النعاس، يُقصد به الفتور الذي يصيب الجسم وهو أول درجات النوم، لكنه لا يصل إلى القلب مثل النوم التام، الذي يتسبب في استرخاء البدن، وفقدان الحواس والسيطرة على العقل.
وأضافت الإفتاء أنه وفقًا لأهل اللغة، يُعتبر النعاس نوعًا من فتور الحواس وليس النوم الكامل، مما يجعله لا يؤثر على الوضوء أو الصلاة.
وأكد الفقهاء في العديد من الكتب الفقهية أن النوم الخفيف أو النعاس لا يُبطل الصلاة ولا ينقض الوضوء.
فعند حدوث النعاس، يظل المصلّي في حالة من الوعي، وهو ما يختلف تمامًا عن النوم الذي يؤدي إلى غلبة العقل وفقدان الوعي بالبيئة المحيطة.
وقد ذكر العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" و الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع" أن النوم الذي يسبب غلبة العقل هو الذي ينقض الوضوء، أما النعاس فلا يغير من صحة الوضوء أو الصلاة.
وأكدت الفتوى أن النعاس، إذا كان غير مصحوب بنوم كامل أو استرخاء للجسم بشكل مفاجئ، لا يسبب أي نقض للوضوء أو بطلان للصلاة.
النوم لا ينقض الوضوء في هذه الحالة؟
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن النوم لا ينقض إذا كان الإنسان يسيرا وكان الإنسان جالسا على هيئة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شعر به.
وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل النوم ينقض الوضوء؟»، أن النوم لا ينقض الوضوء في الحالة السابق ذكرها، منوها بأن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافي مقصود الخطبة، منبها بأن الشرع جعل الخطبة من أجل الاستماع والإنصات إليها جيدا للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم.
وأكد أنه يستحب للمتوضئ ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، فمن نام على جلسة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شعر به فوضوؤه صحيح، وبالتالي يصلي دون وضوء آخر، لافتا إلى أن النوم أثناء خطبة الجمعة لا يبطل الصلاة ولكن ينقص من ثوابها.