علّق الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية ثم قطر، مشيرًا إلى أنها زيارة خليجية خالصة تعكس توجهًا جديدًا للإدارة الأمريكية تجاه المنطقة.
وقال "كمال" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إن إدارة ترامب تعود إلى الشرق الأوسط بشكل مختلف، قائم على قواعد جديدة، أولها التركيز على البعد الاقتصادي بدلاً من البعد الجيوسياسي التقليدي.
وأضاف أن هذه العودة تأتي من منطلق "الواقعية"، حيث انتقد ترامب سياسات الإدارات الجمهورية السابقة في تعاملها مع قضايا المنطقة.
وأشار إلى أن "التحدي الرئيسي هو ترجمة هذا التوجه الاقتصادي الواقعي إلى مكاسب سياسية للعالم العربي"، مضيفًا أن هناك وعيًا خليجيًا، وبخاصة من السعودية، بأهمية عدم اختزال العلاقة مع الولايات المتحدة في الجانب التجاري فقط.
وتابع "ترامب لا يريد الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران، ويفضّل التوصل إلى اتفاق نووي عبر العقوبات الاقتصادية، ما يجعله أقرب إلى وجهة النظر الخليجية".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي عبّر عن رغبته في رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهو تطور لافت في الموقف الأمريكي.
وعن الدور المصري، قال "مصر موجودة في هذا المشهد رغم عدم مشاركتها المباشرة في الزيارة، بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي، خاصة فيما يتعلق بملف الرهائن والتفاوض في غزة"، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هناك تفكير أعمق في كيفية التعامل المصري مع هذا المشهد المتغير.