أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران سترد حتمًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها مؤخرًا، لكنه توقع أن يكون الرد بعد امتصاص الصدمة والاستعداد جيدًا له.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن طهران لا تملك رفاهية التراجع، وأن الرد المنتظر سيكون انتقاميًا بحجم ما وصفه بـ"الضربة المهينة" للكرامة الإيرانية.
وشدد غباشي على أن استهداف رئيس الأركان الإيراني وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى اغتيال عشرة من كبار علماء الطاقة النووية في مواقع سكنهم، يمثل ضربة قاسية لإيران، ويعكس اختراقًا استخباراتيًا خطيرًا داخل العمق الإيراني.
وأضاف أن توقيت وشكل هذه العمليات يشير إلى وجود عناصر تجسس داخلية، وأن هناك شكوكًا قوية حول اختراق استخباراتي إسرائيلي، وربما أمريكي أيضًا، ساهم في تنفيذ هذه العمليات الدقيقة.
وقال غباشي إن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الهجمات، لأن إسرائيل وحدها لا تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات بهذا الحجم والتخطيط دون دعم استخباراتي وميداني خارجي.
واختتم قائلاً: "حجم الاختراق يكشف أن أمن إيران الداخلي بات أمام تحدٍ كبير، ويضع المؤسسة العسكرية والاستخباراتية في اختبار قاسٍ، خصوصًا مع حالة الغليان الشعبي والضغط السياسي بضرورة الرد السريع والحاسم".