اتهم أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بنقل تكنولوجيا عسكرية متقدمة إلى كوريا الشمالية، تشمل طائرات مسيّرة هجومية من طراز "شاهد-136"، والمساهمة في تطوير قدرات بيونغ يانغ على إنتاجها محليًا.
وقال يرماك، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، إن روسيا تساعد كوريا الشمالية في إنشاء خطوط إنتاج للطائرات الانتحارية المسيرة، وتشارك في تبادل تقنيات تطوير الصواريخ، ما يعكس تنامي التعاون العسكري بين البلدين وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا.
وبحسب تقرير استخباراتي أوكراني صدر في يوليو الماضي، فإن وزارة الدفاع الروسية تقدم دعمًا مباشرًا لبيونغ يانغ، يشمل تزويدها بالمعدات والأسلحة والذخائر، في إطار خطة لزيادة "اندماج القوات الكورية الشمالية ضمن الوحدات القتالية الروسية". وأشار التقرير إلى "احتمال كبير" بمشاركة وحدات كورية شمالية في القتال على الأراضي الأوكرانية المحتلة، للمساهمة في تعزيز التواجد الروسي وشن عمليات هجومية أوسع.
في السياق ذاته، جدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في منتصف يوليو، دعمه الكامل وغير المشروط للمواقف الروسية بشأن أوكرانيا، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة وونسان الساحلية. وأكد الجانبان عزمهما على توسيع التعاون الثنائي، بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك التي تم توقيعها العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أن كيم أبلغ لافروف بأن التحالف بين البلدين "يمثّل استجابة للتغيرات الجيوسياسية العالمية"، مؤكدًا أن كوريا الشمالية "مستعدة تمامًا لتقديم الدعم وتشجيع جميع الخطوات التي تتخذها القيادة الروسية لمعالجة جذور الأزمة الأوكرانية".
ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من توسع دائرة الصراع في أوكرانيا، وتحوله إلى بؤرة لتبادل النفوذ العسكري والتقني بين حلفاء موسكو من خارج أوروبا.