تفقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم السبت، مجمع «أهل القرآن» لتحفيظ القرآن الكريم بقرية الشعراوي بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ورافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر.
وقال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يولي عناية خاصة بمكاتب ومجمعات تحفيظ القرآن الكريم، باعتبارها الحاضنة الأولى لغرس القيم القرآنية في نفوس أبنائنا، وتكوين جيلٍ يحمل كتاب الله قلبًا وعقلًا، ويتخلق بأخلاقه في حياته اليومية، وما نراه اليوم من براعم صغار يحفظون ويتقنون التلاوة بهذه الصورة المشرفة، هو ثمرة جهد المعلمين والمشرفين، ودليل على أن العناية بالقرآن تبدأ من النشء المبكر.
وأضاف الشيخ"عبدالغني" أننا نسعى من خلال هذه الزيارات الميدانية إلى متابعة الأداء، وتوفير الدعم اللازم للمحفظين والطلاب، مع التأكيد على أن حفظ القرآن لا يكتمل إلا بترجمته إلى سلوك راقٍ، وخُلق قويم، وفكر وسطي منضبط، يواجه التحديات ويشارك في بناء الوطن، ليظل حَمَلة القرآن هم القدوة والنموذج في المجتمع.
وأشار إلى أن قطاع المعاهد الأزهرية يعمل وفق خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ، وتطوير مناهجها وأساليبها، وتزويدها بالكوادر المؤهلة، بما يضمن تخريج جيل قادر على الجمع بين الحفظ المتقن والفهم الواعي لمعاني كتاب الله، ليكون مؤهلًا لخدمة دينه ووطنه بوعي وإخلاص.
واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بأن دعم الحفظة ورعاية المواهب القرآنية هو استثمار في الإنسان قبل كل شيء، وواجب ديني ووطني، سنواصل القيام به حتى يظل الأزهر منارةً للقرآن وأهله في كل مكان.