انطلقت القافلة الـ29 من المساعدات المصرية الإنسانية، صباح اليوم الأربعاء، باتجاه قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن جهود متواصلة تقودها الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وتضم القافلة عشرات الشاحنات التي تحمل سلالًا غذائية أساسية تشمل السكر والزيت والبقوليات، إضافة إلى دقيق وأرز وألبان أطفال، فضلًا عن المستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، والمستلزمات الشخصية، وكميات من الوقود، وجميعها مُقدمة من الهلال الأحمر المصري، بحسب مراسل "القاهرة الإخبارية" محمد عبيد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق والعدوان الذي يطال المدنيين والبنية التحتية، إذ تمنع سلطات الاحتلال وصول الغذاء والدواء، في سياسة وصفت بأنها "تجويع ممنهج" تستهدف المدنيين.
ويعكس هذا الدعم المصري - بحسب المراسل - التزامًا ثابتًا من القاهرة تجاه القضية الفلسطينية، ليس فقط في الجانب الإنساني، بل أيضًا عبر الجهود السياسية المكثفة التي تبذلها لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات، وتأكيد الحقوق الفلسطينية المشروعة.
يُذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، إذ لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كل المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات، التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.