سجلت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تراجعا بنسبة 33% خلال أغسطس المنصرم، مع تباطؤ إجمالي الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في 6 أشهر، متأثرة بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشحنات المعاد توجيهها من دول أخرى، كما تراجعت الواردات الأمريكية إلى الصين بنسبة 16%.
ووفقا لبيانات الجمارك الصينية، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 4.4% بالدولار الأمريكي في أغسطس مقارنة بالعام الماضي، وهي أضعف وتيرة منذ فبراير، وأقل من توقعات المحللين التي أشارت إلى 5%، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
وقال الخبير الاقتصادي زيشون هوانج، إن "الزخم المؤقت الناتج عن الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة بدأ في التلاشي، ومع رفع واشنطن الرسوم على الشحنات المعاد توجيهها عبر دول أخرى، فمن المرجح أن تتعرض الصادرات لضغوط في الأجل القريب".
وبينما انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 15.5% منذ بداية العام وحتى أغسطس، تراجعت الواردات بنسبة 11% في الفترة ذاتها، أظهرت البيانات أن الصين كثفت صادراتها إلى أسواق بديلة.
وارتفعت الشحنات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.7%، وإلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بنسبة 14.6%، وإلى أفريقيا بنسبة 24.6%، وإلى أمريكا اللاتينية بنحو 6%.
ورغم هذا التوجه، لا تزال الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للصين على أساس فردي، حيث استوعبت بضائع صينية بقيمة 283 مليار دولار حتى أغسطس، مقابل 541 مليار دولار صادرات إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت بكين وواشنطن قد اتفقتا على تمديد الهدنة الجمركية لمدة 90 يومًا في 11 أغسطس الماضي، مع تثبيت الرسوم الأمريكية عند نحو 55% على الواردات الصينية، مقابل رسوم صينية بنحو 30% على السلع الأمريكية، لكن لم تحقق المباحثات الثنائية تقدما حتى الآن، كما لم تسفر زيارة كبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنج غانج إلى واشنطن في أواخر أغسطس عن نتائج ملموسة.
ويهدد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 200% على السلع الصينية إذا فشلت بكين في الوفاء بوعدها بزيادة صادرات مغناطيسات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، فيما أظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين من المعادن النادرة ارتفعت 22.6% في أغسطس إلى 5,791.8 طن.
صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تهبط 33% خلال أغسطس
