كشفت دراسات علمية حديثة عن أن طول الطفل ونموه لا يعتمد فقط على العوامل الوراثية، بل يتأثر أيضًا بنمط التغذية والبيئة المحيطة منذ المراحل الأولى من الحياة.
وأوضح باحثون في جامعة كامبريدج أن أكثر من 700 جين يرتبطون بالنمو البدني للأطفال، غير أن تأثير هذه الجينات يمكن أن يتبدّل تبعًا لنوعية الطعام الذي يتناوله الطفل ومستوى العناصر الغذائية التي يحصل عليها يوميًا.
ويشير العلماء إلى أن البروتينات، والزنك، والحديد، والكالسيوم، وفيتامين «د» تعد من العناصر الأساسية المسؤولة عن تحفيز هرمون النمو والحفاظ على صحة العظام والعضلات.
كما أن سوء التغذية أو الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة قد يؤدي إلى إبطاء النمو حتى في حال وجود استعداد وراثي للطول.
ويرى الخبراء أن العناية بتغذية الأم أثناء الحمل ثم الالتزام بنظام غذائي متوازن بعد الولادة من أهم العوامل التي تحدد خريطة النمو لدى الطفل.
وتؤكد الدراسات أن التوازن بين الوراثة والتغذية يشكل المعادلة المثالية التي تضمن نمواً طبيعياً وصحياً في مراحل الطفولة المختلفة.