حدَّدت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 31 من أكتوبر 2025م، الموافق 9 من جمادى الأولى 1447هـ، بعنوان: "مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ".
وقالت وزارة الأوقاف، إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بمخاطر الفكر المتشدد وأثره في إنهاك وفساد المجتمعات.
علما بأن الخطبة الثانية تحت عنوان: (التعامل اللائق مع السياح).
في سياق اخر.. قالت وزارة الأوقاف إن ديننا الحنيف علّمنا أن توقير الكبير واحترامه من شيم المؤمنين، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا».
وأوضحت الوزارة في منشور رسمي عبر صفحتها على موقع “فيس بوك” أن القيم الدينية والأخلاقية التي تربينا عليها تؤكد أن احترام الكبير لا يعني الضعف، وأن اللين في التعامل ليس مهانة، بل هو مظهر من مظاهر الرجولة والمروءة والخلق الرفيع.
وأضافت الأوقاف أن الإنسان الذي يُهين كبيرًا أو يتطاول على من يكبره سنًا إنما يُهين نفسه قبل أن يُؤذي غيره، مشيرة إلى أن الاحترام هو أساس العلاقات الإنسانية، وبه تُصان كرامة الناس، وتعلو القيم، ويعمّ الأمن النفسي داخل المجتمع. كما دعت الوزارة إلى ضرورة غرس هذه المعاني في الأجيال الجديدة حتى يظل المجتمع المصري نموذجًا في الاحترام والتقدير بين أفراده، مؤكدة أن فقدان هذه القيم يُهدد استقرار العلاقات الاجتماعية ويضعف روح المودة بين الناس.
وشددت الأوقاف على أن دين الإسلام لم يأتِ فقط بالعبادات، بل حمل في جوهره منظومة متكاملة من الأخلاق، في مقدمتها الرحمة والتوقير والتواضع، وأن الرسول ﷺ كان القدوة في التعامل الكريم مع الكبير والصغير على حد سواء، مضيفة أن ما نشهده أحيانًا من مظاهر للعنف اللفظي أو الجسدي تجاه كبار السن يتنافى تمامًا مع تعاليم الدين والقيم المجتمعية الأصيلة.

