أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مجموعة "بريكس" تسعى إلى تعزيز أجندة إيجابية في الشؤون الدولية وتؤدي عملها بهدوء واتساق، دون أن تكون في مواجهة مع أي طرف.
وقالت زاخاروفا - في مقابلة وكالة "تاس" الروسية، على هامش منتدى "صنع في روسيا"- إن "ردود الفعل العاطفية الصادرة من جانبي الأطلسي تجاه وحدة مجموعة بريكس مفهومة، إذ تعبر عن التغيرات الجذرية غير القابلة للعودة في النظام العالمي"، على حد وصفها.
وأضافت: "من المهم أن نفهم أن بريكس لا تتحدى أحدا، بل تطرح نموذجا إيجابيا وغير تصادمي للتعاون الدولي، يقوم على مبدأ المساواة السيادية والتوازن في المصالح والمجموعة تعمل بثبات وهدوء في هذا الاتجاه بغض النظر عن الظرف السياسي الراهن".
كما أوضحت أن المجتمع الدولي يشهد اليوم تحولا من الممارسات النيوليبرالية والنيواستعمارية إلى واقع متعدد الأقطاب بشكل موضوعي، معتبرة أن ازدياد الاهتمام العالمي ببريكس أمر طبيعي لأنها أصبحت "محركا لهذه التحولات الجذرية".
وأكدت أن موسكو وشركاءها مصممون على توسيع وتعميق التعاون داخل المجموعة بما يهيئ ظروفا مواتية للتنمية التقدمية في دولهم.
جدير بالذكر أن مجموعة بريكس تأسست عام 2006 وضمت في بدايتها البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت جنوب إفريقيا عام 2011.
وفي عام 2024 أصبحت مصر وإيران والإمارات وإثيوبيا أعضاء كاملين، بينما انضمت إندونيسيا عام 2025.