تعمل إدارة نادي ريال مدريد الإسباني على احتواء أزمة داخلية نشبت بين المدير الفني تشابي ألونسو والنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، عقب المواجهة الأخيرة أمام برشلونة في الكلاسيكو، التي انتهت بفوز الفريق الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ورغم الفوز المهم، إلا أن أجواء التوتر خيمت على غرفة ملابس ريال مدريد بعدما أبدى فينيسيوس غضبه من قرار مدربه باستبداله قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء، حيث غادر الملعب غاضبًا متجهًا نحو غرف الملابس وهو يردد: "سأغادر"، قبل أن يعود لاحقًا إلى مقاعد البدلاء.
ووفقًا لتقرير صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، وضعت إدارة ريال مدريد ملف إصلاح العلاقة بين ألونسو وفينيسيوس ضمن أولوياتها القصوى خلال الفترة الحالية، حرصًا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الخلاف بين الطرفين، خاصة في ظل أهمية اللاعب البرازيلي ودوره الهجومي البارز.
وأشارت الصحيفة إلى أن النادي يرى ضرورة تهدئة الأجواء سريعًا، لأن استمرار التوتر قد يؤثر سلبًا على الأداء العام للفريق، بل وقد يدفع فينيسيوس إلى التفكير في الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إذا لم تُحل الأزمة قريبًا.
ومن المقرر أن يلتقي تشابي وفينيسيوس غدًا الأربعاء في تدريبات ريال مدريد لأول مرة منذ أزمة الكلاسيكو، بعد انتهاء فترة الراحة التي منحها المدرب للاعبين عقب الفوز على برشلونة. وتأمل إدارة النادي أن يكون هذا اللقاء خطوة أولى نحو إنهاء الخلاف وعودة الهدوء داخل صفوف الفريق.
ويؤكد مسؤولون في ريال مدريد أن العلاقة بين المدرب ولاعبه يجب أن تعود إلى طبيعتها سريعًا، لأن الانسجام بينهما يمثل عاملًا حاسمًا في استقرار الفريق ومواصلة المنافسة على الألقاب هذا الموسم، خصوصًا في ظل ازدحام جدول المباريات في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

