"السُني" للقاضي: لست مُسلحًا.. وعملي "إداري فقط"

طلب المدعون بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين بالزاوية الحمراء التصريح باستخراج شهادة بالجزاءات الموقعة على المتهم محمد عبد المنعم السني خلال فترة عمله بوزارة الداخلية , الا ان المحكمة رفضت الطلب على اعتبار انه لن يفيد القضية .
كما طلبوا شهادة من وزارة الداخلية تثبت ما اذا كان المتهم مسلحا ام لا, فواجهت المحكمة المتهم السُنى وسألته: هل تحمل سلاحا فى اطار عملك فرد بانه كأمين شرطة ليس مسلحًا وانما كان يقوم بأعمال ادارية فقط.
واستمعت المحكمة لدفاع المتهم الاول محمد عبد المنعم ابراهيم السنى والذى التمس ببراءة المتهم من التهم الموجهة اليه بقتل متظاهرين امام القسم كما دفع بانتفاء القصد الجنائى لعدم وجود نية للقتل وتمسك بشيوع الاتهام .
كما دفع بانعدام أدلة الثبوت لاصطناعها من قبل النيابة ، وأكد أن هناك قصورًا فى تحقيقات النيابة خاصة أن أمر الإحالة خال من الصفة التشريحية التى تحدد من أطلق النار وما الاسلحة المستخدمة فى قتل المجنى عليهم وكم عدد القوات التى كانت متواجدة فى القسم وما هى تشكيلاتهم؟.
واكد خلال مرافعته أن هناك حالة من الدفاع الشرعى عن المنشىآت الحكومية المملوكة للدولة وعن النفس والغير بعد أن هاجم المتظاهرون القسم بالحجارة وزجاجات المولوتوف . وقال إن النيابة وصفت الواقعة بطريقة غريبة بأن وجهت للمتهم تهم القتل العمد للمجنى عليهم وليس اطلاق النار على المتظاهرين وهو مايعنى أن المتهم اختار من يقتلهم ، وكأن النيابة كانت موجوده وقت الواقعة .
وأكد الدفاع أن السنى كان متواجدا فى القسم يوم 28 يناير 2011وقت وقوع الحادثه وأنه فوجىء خلال تواجده فى القسم بهجوم عدد كبير من المتظاهرين على القسم وقاموا برشقه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وأنه بعد أن اشتد هجوم المتظاهرين قام بأخذ سلاح خرطوش من مجند تصادف وجوده فى القسم واستخدمه للدفاع الشرعى عن نفسه بعد أن اشتعلت النيران فى القسم وهرب المساجين .
وقدم الدفاع حافظة مستندات تتضمن تقريرا طبيا يفيد إصابة المتهم بجرح قطعى مساحته 5سنتيميتر فى الراس , مشيرا إلى أن المتظاهرين هم من أحدثوا هذا القطع برأس المتهم مما يدل على أن السنى كان فى حالة دفاع شرعى عن نفسه . كما ان التقرير يثبت ان المتهم كان متواجدا فى المستشفى العسكرى فى الساعات التى حدثت فيها الواقعة
واكد محامو المتهم بأن أقوال شهود الاثبات جاءت فى صالح المتهم وليس ضده كما ترى النيابة .. فشاهد الاثبات الاول يوسف محمد مصطفى اكدت ان هناك مواطنين كثيرين كانوا يهاجمون القسم بالحجارة والمولوتوف وان من اطلق النار كان بغرض الدفاع الشرعى عن نفسه.
فى حين اكد شاهد إثبات آخر بأن هناك اكثر من 40 شخصا كانوا يقومون بضرب النار فى حين انهم اكدوا فى نهاية التحقيقات انهم شاهدوا السنى وهو تناقض واضح فى اقوال الشهود .. فى حين اكد شاهد اخر ان المتهم الثانى حازم الخولى لم يكن متواجدا فى موقع الاحداث وهو تناقض اخر.. فى حين اجمع شهود النفى على انهم لم يشاهدوا المتهم الاول السنى.
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى الكومى قد استأنفت نظر قضية قتل المتظاهرين بالزاوية الحمراء والمتهم فيها كل من امين الشرطة محمد عبد المنعم ابراهيم الشهير بالسنى وعلاء عبد الرازق وحازم الخولى ضابطى الشرطة بالقسم والمتهمين بقتل اثنين من المتظاهرين امام قسم الزاوية الحمراتء يوم 28 يناير 2011 فيماعرف بجمعة الغضب .