تواصل عمليات إجلاء الرعايا التشاديين من جمهورية أفريقيا الوسطى
تتواصل عمليات إجلاء الرعايا التشاديين من جمهورية أفريقيا الوسطى فى ضوء استمرار حالة التدهور الأمنى التى تشهدها البلاد ، حيث تستعد طائرة "أنتونوف" للإقلاع من مطار "مبوكو" بعاصمة أفريقيا الوسطى (بانجي) وعلى متنها نحو 200 تشادي متجهة إلى العاصمة "أنجامينا".
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الثلاثاء) أن سكان عاصمة أفريقيا الوسطى (بانجي) يعيشون حالة من الرعب بسبب استئناف أعمال العنف في البلاد.. مضيفا أن حكومة تشاد كانت قد بدأت منذ عشرة أيام تنظيم جسر جوي لإجلاء رعاياها خوفا من أن يقعون فريسة أعمال العنف التي ترتكبها مليشيات مناهضة "للسواطير"، كما أوضح أن المواطنين التشاديين تجمعوا في مطار بانجي انتظارا لمغادرة البلاد حيث يعيشون ظروفا صعبة هناك.
من جانبه، قال "حسن بن سيد" رئيس الجالية التشادية الذي يشارك في عملية تنسيق إجلاء الرعايا، إن أولوية نقل الفارين ستكون للنساء والأطفال والشيوخ والمصابين.. موضحا أنه على الرغم من وجود خمس رحلات يومية، إلا أن المطار يكتظ بالفارين فضلا عن عدم وجود مياه للشرب والغذاء.
وأوضح بن سيد أن عشرات الشاحنات غادرت "بانجي" على متنها بعض اللاجئين... مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإجلاء كافة الفارين من المليشيات وليس بالضرورة يكونوا تشاديين.
وكانت منظمات حكومية قد استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين وأيضا المصابين ، ومن بينها منظمة "أطباء بلا حدود" التي تولت مسؤولية أكثر من ألف مصاب خلال شهر ديسمبر الجاري، كما نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الهجمات التي تستهدف الأطفال.