مجلس الأمن يوافق على زيادة قوة حفظ السلام بالصومال

وافق مجلس الامن الدولي اليوم "الأربعاء" على زيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال بنحو النصف سعيا لتعزيز هجوم عسكري على المتمردين الاسلاميين هناك.
واعتمد المجلس بالاجماع قرارا بزيادة حجم القوة من 12 ألفا الى 17731 جنديا وشرطيا وذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي في لندن لبحث اجراءات للتصدي لانعدام الاستقرار في الصومال والقرصنة قبالة سواحله.
وتتشكل قوة حفظ السلام الافريقية حاليا من قوات أوغندية وبوروندية فقط، وستتشكل الزيادة لحد كبير من القوات الكينية التي دخلت الصومال بشكل مستقل في أكتوبر الماضي لمحاربة متمردي حركة الشباب الذين تحملهم نيروبي المسؤولية عن هجمات وعمليات خطف في كينيا.
وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أيضا انضمام قوات من جيبوتي لقوة حفظ السلام الافريقية التي تحصل على تفويضها وتتلقى جانبا كبيرا من تمويلها من الامم المتحدة رغم أنها ليست تابعة للمنظمة الدولية.
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت ان قرار مجلس الامن يوم الاربعاء سيزيد التكلفة التي تتحملها الامم المتحدة لدعم القوة الافريقية من 250 مليون دولار الى نحو 550 مليون دولار سنويا غير شاملة رواتب الجنود التي يدفعها الاتحاد الاوروبي.
وأضاف في تصريح للصحفيين ان القرار سيطلق يد القوة الافريقية بدرجة اكبر في حملتها. وقال ليال جرانت الذي رعت حكومته القرار "انه يعطي قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تفويضا للمرة الاولى لاستخدام كل الوسائل الضرورية لتقليص تهديد حركة الشباب وبالتالي القيام بعمليات اقوى وذات طابع هجومي اكبر".