الخارجية: فتح مقار إضافية للتصويت بالصين وتركيا وألمانيا..وسفيرالاتحاد الأوربى: بعثة متابعة انتخابات الرئاسة "مستقلة"

*"الخارجية" توقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية
*السفير حمدي لوزا: خطوة مهمة ومصر ملتزمة بإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية
*چيمس موران : بعثة المتابعة الاوروبية مستقلة ولا تتبع أي جهة وستعمل بحياد تام
أكد السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الخارجية مع الاتحاد الاوروبي بشأن متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد خطوة مهمة في مجال تطوير علاقات مصر مع أوروبا.
وقال السفير لوزا ان مذكرة التفاهم تؤكد أن مصر مقبلة على مرحلة مهمة من مراحل مسار خارطة الطريق وكذلك التزام الحكومة المصرية بتنظيم الانتخابات فى إطار من الشفافية والنزاهة الكاملة .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس السفير حمدي لوزا عقب توقيعه مع جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة علي مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية و الاتحاد الأوروبي وذلك بمقر وزارة الخارجية بشأن التسهيلات الخاصة بإيفاد بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية بحضور السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج.
وأكد لوزا ان متابعة الانتخابات لن تكون فقط من الاتحاد الاوروبى "ولكن نتوقع توقيع مذكرة تفاهم اخري مع الجامعة العربية اليوم وتوقع ان يلي هذا التوقيع مشاركات اخرى من قبل الاتحاد الافريقي والكوميسا وباقى المنظمات الدولية حيث ان كلهم حريصون علي المشاركة" .
وشدد السفير لوزا حرصه علي شرح سبب وجود مذكرتين تفاهم لوفد الاتحاد الاوروبى مع لجنة الانتخابات الرئاسية واخرى مع الحكومة المصرية ، مشيرا الي أن المذكرة التي وقعتها وزارة الخارجية نيابة عن الحكومة اليوم مع الاتحاد الاوروبي لم تأت الا بعد الانتهاء من التوقيع على مذكرة التفاهم مع اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية أمس الأول السبت.
وتابع أن المادة 228 من الدستور تؤكد أن لجنة الانتخابات هى جهة الإشراف على الانتخابات الرئاسية إلى حين تشكيل هيئة وطنية للانتخابات فى المرحلة القادمة وهى المسئول الأول عن الإشراف الكامل فيما يخص الانتخابات الرئاسية ، مشيرا إلى ان المادة الثانية من قرارا رئيس الجمهورية رقم ٢٢ حددت اختصاص لجنة الانتخابات الرئاسية باعتبارها لجنة الإشراف .
واستطرد: وعندما عرض نص مذكرة التفاهم رأت اللجنة العليا أن هناك بعض الموضوعات تخضع مباشرة لصلاحياتها ورأت ان صلاحيات أخرى من الافضل ان تتبع وزارتي الخارجية والمالية.. وطلبت من وزارة الخارجية أن تتولى هي عملية التنسيق بين الوزارات المصرية .
وقدم السفير لوزا الشكر لدور سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة لدوره للوصول للصيغة التى تم التوصل فيها حول مذكرة التفاهم .
ومن جانبه أكد چيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، ان الاتحاد الأوروبي لبى دعوة السلطات المصرية بمتابعة الانتخابات الرئاسية لأنه يريد تعزيز الديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وقال موران - في كلمة مقتضبة عقب مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي بشأن التسهيلات الخاصة بإيفاد بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية - إن هذه المذكرة تأتي بعد توقيع بروتوكول التعاون مع اللجنة العليا للانتخابات أمس.
وأعلن أن البعثة مستقلة تماما ولا تتبع أي جهة حكومية وتعمل بحياد تام وتضم أعضاء من مختلف الدول الأوروبية ويبلغ عددهم 150 شخص تقريبا، وقال انه يعتقد أن البعثة سوف تنقل صورة جيدة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة وان لديهم كل الفخر والسرور بالعمل على التعاون مع مصر.
وأعرب عن اعتقاد الاتحاد الأوروبي بان الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون جيدة من ناحية المنافسة، وذلك لتحقيق الديمقراطية المنشودة، كما أشاد بالتعاون الذي قدمته وزارة الخارجية وفريق العمل برئاسة السفير حمدي سند لوزار نائب وزير الخارجية للشئون الافريقية.
وحول قرار اللجنة العليا للانتخابات بعدم وجود مقار انتخابية للمصريين فى الصومال وليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى و هل من المتوقع أن يرتفع عدد تلك الدول خلال الفترة المقبلة، قال السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن تنظيم الانتخابات الرئاسية فى أى مقار إنتخابية بالسفارات والبعثات الدبلوماسية فى الخارج يتطلب توفير حد أدنى من الأمن لهذه المقار.
وأشار الى ان وزارة الخارجية تتابع مايحدث فى ليبيا والصعوبات التى تواجهها السفارة والمواطنين المصريين فى مختلف المدن الليبية ، مشددا على أنه لا يمكن ان نعرض أعضاء السفارة والمصريين فى ليبيا لمخاطر إضافية من خلال الاعلان عن مقار انتخابة فى ليبيا.
ورداً على سؤال حول تفاصيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها اليوم، قال السفير حمدى لوزا إن عدد المتابعين من دول الاتحاد الاوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة مابين 150 الى 152 متابعا بينهم متابعين سوف يأتون مباشرة من دول أوروبا بجانب دول أخرى ترتبط باتفاقيات مع الاتحاد الاوروبى ومنها كندا والنرويج وسويسرا .
وقال لوزا إن عملية انتشار هؤلاء المتابعين ستخضع للتنسيق المسبق مع وزارة الداخلية ومختلف الجهات المعنية لتكون هناك معلومات كاملة عن أماكن انتشارهم لتوفير الأمن المطلوب لهم.
من جانبه أكد السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أن مسؤولية توفير الحماية للسفارات والقنصليات المصرية التي سيجري فيها التصويت خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة تقع علي عاتق دول الاعتماد المتواجد بها بعثتنا ، قائلا إن هذا الامر يمثل أهمية كبيرة لوزارة الخارجية.
.وقال العشيري إن من بين هذه المطالب مسألة فتح مقار انتخابية إضافية ، مشيرا الي ان الوزارة قامت بمخاطبة عدد كبير من دول العالم للاستفسار عن إمكانية فتح مقار إنتخابية خارج مقار السفارات والقنصليات.
واضاف أن الوزارة تلقت ردود رسمية من بعض الدول التي أكدت تعذر فتح مثل هذه المقارات ، موضحا أن هذه الدول ليست دولا عربيه فقط ، لافتا الي أنه بالرغم من ذلك سيتم زيادة المقار الانتخابية في كل من هامبورج وفرانكفورت بالمانيا وجنيف في سويسرا وشانغهاي في الصين بالاضافة إلى اسطنبول في تركيا.
حضر مراسم التوقيع السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والسفير نبيل حبشي مدير ادارة المراسم والسفير ابو بكر حفني نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الاوروبي والمشاركة الاورومتوسطية ، والسفير اشرف منير نائب مدير ادارة المراسم، والسفير هاني صلاح بمكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية.