أوكرانيا تطلب نشر قوات دولية.. وأمريكا تبحث تدعيم "كييف" بالسلاح.. ومخاوف من غزو روسى لمناطق أخرى

القا ئم بأعمال الرئيس الأوكراني:
- أطالب الأمم المتحدة باتخاذ قرار بنشر قوات لحفظ السلام في البلاد
-الحكومة الروسية ترسل وحدات خاصة إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا
-روسيا تعيد تكرار سيناريو الاستحواذ على شبه جزيرة القرم في مناطق أخرى من البلاد
لافروف: الوضع في أوكرانيا سوف يتحسن فقط إذا التزمت الحكومة
طالب القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أوليج ساندروف تور شينوف الأمم المتحدة باتخاذ قرار بنشر قوات لحفظ السلام في بلاده، واتهم الرئيس الأوكراني الحكومة الروسية بإرسال وحدات خاصة إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا، التي تنتشر فيها العصابات المسلحة الموالية لروسيا، وقد تجاهلت تلك العصابات المهلة التي حددتها الحكومة لإنهاء احتلال المنشآت العامة، التي استولت عليها تحت تهديد السلاح.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن القوات الدولية يمكن أن تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الشرقية التي تعاني من تفشي الفوضى وانعدام الاستقرار، وحتى تتأكد المنظمة الدولية من مشروعية الإجراءات التي تطبقها قوات الأمن الأوكرانية الموالية للحكومة، ومع ذلك شدد الرئيس الأوكراني على إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة العاصفة التي تمر بها بلاده حاليا.
أضاف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أن روسيا تعيد تكرار سيناريو الاستحواذ على شبه جزيرة القرم الشهر الماضي، في مناطق أخرى من أوكرانيا، ولكن الموقف في المناطق الشرقية يختلف إذ أن الأغلبية من سكان تلك المناطق لا يساندون الانفصاليين الموالين لروسيان وقد تعهد الرئيس الأوكراني بالمضي قدما في مواجهة الإرهابيين من مؤيدي الانفصال.
بناء على الطلب الذي تقدمت به روسيا ، عقد العنف في أوكرانيا، ومن المتوقع أن يقوم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة أوكرانيا في موعد متأخر من أبريل.
وفي سياق آخر أكد توماس شانون أحد مساعدي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح، وبالتحديد القوات المتمركزة في المناطق الشرقية من أوكرانيا.
حيث تتهم الولايات المتحدة روسيا بالعمل على زعزعة الاستقرار في تلك المناطق، ومن جهة أخرى حذر الرئيس الأوكراني باتخاذ تدابير عسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، بعد أن استمر الانفصاليون في احتلال المباني الحكومية في شرق أوكرانيا مع تجاهل المهلة التي حددتها كييف للانسحاب من تلك المنشآت، بينما قامت إحدى المجموعات المنشقة بالهجوم على مراكز الشرطة في المنطقة الشرقية، التي تعاني من انتشار الفوضى.
ونقلت صحيفة انديا انالسيس الهندية، أن شانون قال خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين، أن الولايات المتحدة تبحث تسليح أوكرانيا كأحد الخيارات المطروحة لمواجهة تدهور الأوضاع في أوكرانيا حاليا.
من جهة أخرى اقترح السناتور الجمهوري جون ماكين أن تقوم الولايات المتحدة بتقديم السلاح إلى أوكرانيا، لمواجهة ما وصفه ماكين بمؤامرة روسية لتفكيك أوكرانيا.
وعلى الجانب الروسي استبعد وزير الخارجية سيرجي لافروف الاتهامات الأمريكية بالتورط في الأزمة الأوكرانية، وقال لافروف أن الوضع في أوكرانيا سوف يتحسن فقط، إذا التزمت الحكومة.