"البحوث الإسلامية": التوبة والإخلاص في العبادة من صفات حزب الله المفلحين

قال الله تعالى:- "إنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية، إنسبب نزول الآية أنه لما بايعت الأنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة وكانوا سبعين رجلا قال عبدالله بن رواحة لرسول الله صلي الله عليه وسلم: اشترط لربك ولنفسك ماشئت ،قال صلي الله عليه وسلم: اشترط لربي أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئا، واشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم، قال عبدالله إذ فعلنا ذلك مالنا قالصلي الله عليه وسلم: لكم الجنة قالوا: ربح البيع لانقيل ولانستقيل ولانرفض البيع فنزلت الآية.
وأضافت أن هناك صفات لحزب الله المفلحين كما وصفهم الله في الآية هي التوبة والإخلاص في العبادة والإكثار من الصيام والخشوع في الصلاة ومحاولة إصلاح الغير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة على حدود الله، وقد وعد الله المجاهدين في سبيله بالأجر الكبير في كتبه السابقة كما وعدهم به في القرآن الكريم، وأكد لهم الوفاء بهذا الوعد الكريم بأنه سبحانه أوفي الأوفياء بوعده وأكرم الأكرمين بفضله فيحق لهم أن يفرحوا بهذا الفوز العظيم لأنهم يبيعون متاعا فانيا بنعيم خالد.
وأشارت إلى أن المستفاد من هذه الآيات:هو بيان فضل الجهاد في سبيل الله وإكرامه تعالي للمجاهدين ةعرض الصفات الكريمة التي يرضي عنها ليحرص المسلمون على التنافس فيها ومحاولة التحلي بها والإشادة بما أعد الله للمؤمنين الصادقين من كريم المنزلة وعظيم العاقبة.