قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كارتر: وجود حكومة فلسطينية موحدة قد يقدم فرص جديدة للسلام


رأى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن تشكيل حكومة فلسطينية موحدة ربما يقدم فرص حقيقية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
واعتبر كارتر –في مقال له نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء - أنه رغم حقيقة أن الجهود المكثفة لإحلال السلام في الشرق الأوسط من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم تسفر عن ابرام اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، إلا أنها أوضحت عدة قضايا مهمة ولا يزال ينتج عنها فوائد جمه.
ومن بين هذه الفوائد ، أوضح كارتر أن فريق كيري أصبح الآن على دراية بالخلافات والعقبات المعقدة التي ينبغي التغلب عليها ، تماما مثل الإسرائيليين والفلسطينيين الذين شاركوا في المباحثات.
وقال:" إنه من الواضح أن كلا الجانبين - الإسرائيلي والفلسطيني - لديه مصالح مشتركة في إيجاد حل الدولتين القائم على القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي وافقت عليها الدول المشاركة" ، مشيرا إلى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تطرق إلى بعض هذه المسائل الرئيسية عندما دعا إلى عدم بناء المزيد من المستوطنات على الاراضي المحتلة والالتزام بما قبل حدود عام 1967 (مع بعض التغييرات المتفق عليها بصورة متبادلة).
وأعاد كارتر – الذي يرأس مركز كارتر للسلام الدولي - إلى الأذهان المقترحات الموضوعية للرؤساء الأمريكيين السابقين والتي اهتمت بمسائل حساسة تتعلق بالأمن المتبادل وحل أزمة القدس الشرقية وحق العودة للفلسطينيين.
وأبرز كارتر أنه من خلال الانضمام إلى هذه الافتراضات الدولية الشائعة ، يمكن لكيري الإعلان عن ملخص للنتائج التي توصل إليها ووضعها تحت عنوان "إطار السلام" ، وهو ما قد يفيد الرأي العام داخل الأراضي المقدسة وغيرها من الدول ، بل ويفيد أي شخص يبذل جهودا مستقبلية للتوصل إلى سلام شامل.
وأضاف:" أنه مع تعليق محادثات السلام المدعومة من جانب واشنطن في شهر أبريل الماضي ، يمكن للخطوات أحادية الجانب التي تنطوي على مخاطر جمة أن تستمر ، فخلال التسعة أشهر الماضية من عمر المفاوضات ، وافقت إسرائيل على بناء 14 ألف مستوطنة جديدة واعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني وقتلت نحو 50 آخرين".
وأردف يقول:" إن خطط الفلسطينيين خلال الأشهر القادمة واضحة نسبيا، وتتمثل في تشكيل حكومة وحدة جديدة وتوسيع انخراطهم داخل مؤسسات الأمم المتحدة ، ورأى انه رغم انتقاد البعض لقرار زعماء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس بحل الخلافات بينهم والمضي قدما نحو اجراء انتخابات ، فإن هذه الأمور قد تشكل تطورا إيجابيا.
واستطرد قائلا: " إن الجهود المماثلة التي تجلت في الماضي قد أهملت بسبب المعارضة الشديدة التي أبدتها الولايات المتحدة وإسرائيل ، غير أن التصميم على النجاح من جانب المسئولين في الضفة الغربية وغزة يعد أكبر وأقوى في هذه المرة ، فتوحيد الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية هما أمران ضروريان لإبرام أي اتفاق سلام مع إسرائيل".
ومع ذلك ، رأى كارتر أن شرط استمرار قدرة السلطة الفلسطينية على البقاء وتمتعها باعتراف المجتمع الدولي يكمن في ضرورة أن يوافق جميع الأطراف والمشاركين على قبول مبدأ الحل السلمي للخلافات والاعتراف بحق إسرائيل في التواجد بداخل حدود ما قبل عام 67 كما هو متفق عليه بصورة متبادلة.
واختتم الرئيس الأمريكي الأسبق مقاله قائلا:" إن وجود حكومة فلسطينية موحدة تحظى باعتراف دولي وظهور قادة منتخبين واستمرار الدعم المالي القادم من العالم العربي تعتبر جميعها أمور ربما تمهد الأرضية لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام.