تحذير من تأثير المنخفض الجوي في صحة هناء الشلبي

حذر مركز الأسرى للدراسات أن معاناة الأسيرة هناء الشلبي "30 عاما" المضربة عن الطعام منذ 16 يوما منذ اعتقالها إداريا يوم 16 فبراير الماضي لمدة ستة أشهر وأودعت سجن الشارون تتضاعف عن أي أسير مضرب عن الطعام في ظل المنخفض الجوى الذي يحتاج من الشخص العادي المزيد من السعرات الحرارية لحاجة الجسم الأساسية من غذاء كلما زادت حالة البرد الشديد.
ونقل مركز الأسرى للدراسات عن تقارير علمية أن الجسم العادى يحتاج لكي يقوم بنشاطاته اليومية المختلفة نحو 70 سعرا حرارايا كل ساعة من ساعات النهار لتأدية تلك الوظائف العضوية، وتنخفض إلى نحو 40 سعرا حراريا كل ساعة من ساعات النوم، أي نحو 1800 سعر حراري يوميا ، وأنه في فصل الشتاء يزداد احتياج الجسم للسعرات الحرارية لأن الجسم يزيد في حرق السعرات أكثر من أي فصل آخر، بينما يقل استهلاك السوائل وخاصة الماء يقل كلما انخفضت درجة الحرارة .
وأضاف مركز الأسرى أن حالة الأسيرة الشلبى تزداد سوءا وخطورة بازدياد أيام الإضراب وانخفاض درجة الحرارة ، فى ظل عدم تأمين ملابس شتوية ثقيلة أو أغطية كافية لها كعقاب في زنزانتها التي يدخلها الهواء البارد، وعدم وجود مدفأة بسبب سحب الأدوات الكهربائية منها مع بدء الإضراب المفتوح عن الطعام .
وأضاف المركز أن هذه الحالة تعرض الأسيرة الشلبى للمزيد من فقد الوزن والمعاناة وخاصة أن الجسم مع المنخفض البارد لن يتجرع الماء بما يقلل من حاجة الجسم لبعض العناصر فيها.
ودعا الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وسائل الإعلام والمؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية والشباب ودوائر العمل النسائى وطلاب الجامعات والشعب الفلسطيني إلى المزيد من الفعاليات المساندة للأسيرة الشلبى، مطالبا بمساند المجتمع العربي والإسلامي والدولي لها .
وكانت هناء الشلبي قد اعتقلت إداريا في عام 2009 لمدة عامين ونصف وأطلق سراحها في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في شهر أكتوبر الماضي، قبل أن تعيد السلطات الإسرائيلية اعتقالها إداريا لمدة 6 أشهر في 16 فبراير الماضي واحتجزتها في سجن الشارون.
وعقب إعلان هناء الشلبي عن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على قرار اعتقالها قامت سلطات سجن الشارون بعزلها عن بقية الأسيرات، بل ونقلتها إلى زنزانة انفرادية في قسم الجنائيات الأمر الذي أدانته مراكز حقوقية وإنسانية، قبل أن تعيدها مرة أخرى السلطات الإسرائيلية إلى القسم الأمني.