الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مودي يتجه نحو تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الهندية

صدى البلد

سيصبح ناريندرا مودي، مرشح المعارضة، رئيس الوزراء القادم في الهند، حيث أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات العامة اليوم، الجمعة، أن الزعيم القومي الهندوسي وحزبه بهاراتيا جاناتا يتجهان لتحقيق أكبر فوز تشهده الهند في 30 عاما.
وأظهرت نتائج الفرز الذي تم حتى الآن أن التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي سيفوز ويشغل 325 مقعدا في البرلمان، وهو ما يزيد بكثير عن الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة وهى 272 مقعدا، بل إن حزب بهاراتيا جاناتا على حدة يتقدم السباق ليشغل 273 مقعدا.
أما التحالف الوطني الديمقراطي بزعامة حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة غاندي والذي حكم الهند خلال السنوات العشر الماضية، فهو يستعد لشغل 67 مقعدا فقط وهو أسوأ أداء له على الإطلاق.
ووعد مودي بإزالة العراقيل أمام الاستثمارات في مشروعات الطاقة والطرق والسكك الحديدية لإنعاش النمو الاقتصادي الذي تراجع إلى أدنى مستوى في عقد وهبط لأقل من خمسة في المائة.
وأخذ مؤيدو حزب بهاراتيا جاناتا المبتهجون يقرعون الطبول ويطلقون الألعاب النارية ويلوحون بالأعلام خارج مقر الحزب في نيودلهي.
وضخ المستثمرون الأجانب الذين راهنوا على فوز مودي أكثر من 16 مليار دولار في الأسهم والسندات الهندية خلال فترة الستة أشهر السابقة والآن يمتلكون أكثر من 22 في المائة من حصص الأسهم المسجلة في مومباي وهى حصة قدرتها مؤسسة مورجان ستانلي عند نحو 280 مليار دولار.
وقفزت الأسواق الهندية في بداية التعاملات وبلغت قيمة الروبية أقل من 59 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أعلى مستوى في نحو عشرة أشهر وصعدت مؤشرات الأسهم القياسية بنسبة ستة في المائة.
ومنذ أن أعلن حزب بهاراتيا جاناتا ترشيح مودي في سبتمبر الماضي قطع الرجل البالغ 63 عاما 300 ألف كيلومتر وتحدث أمام 457 اجتماعا حاشدا في حملة كسرت نموذج السياسة الهندية.
ومن خلال هذا الجهد تفوق على حملة راهول غاندي (43 عاما) وعزز سجله حين عمل رئيسا لوزراء ولاية جوجارات وكان مؤيدا لقطاع الأعمال.
وقبل الإعلان عن النتائج النهائية، قام رئيس الوزراء مانموهان سينغ بتوديع العاملين معه بعد عشر سنوات في السلطة اتسمت بالشلل السياسي.