في الذكري الـ58 علي رحيل جورج أبيض .. فنان عمل ناظرا لمحطة سيدي جابر.. منحه الملك فاروق "البكوية".. انتخب كأول نقيب للممثلين

تحل اليوم الذكري الـ 58 علي رحيل الفنان والممثل المسرحي الكبير جورج أبيض فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1959 .

قال عنه الفنان الكبير عميد المسرح العربي يوسف وهبي (تمنيت أن أعمل أجيرا لديه ) في حين وصفه الفنان الكبير زكي طليمات بأنه (الاستاذ الأول في المسرح العربي )... يعد جورج صاحب النقلة النوعية في المسرح العربي والمصري خلال القرن العشرين وصاحب الفضل الأكبر في تعريب عدد كبير من العروض المسرحية ومزجها بالروح العربيةانتقل من بلاد الشام الي القاهرة وعمره انذاك 18 عاما حيث كان يعاني من ازمة مالية الامر الذي لم يستطع معه ان يسدد ثمن التذكرة نقودا كغيره بل كان يقوم يوميا بتقديم عروضه للجمهور وبعدما جاء الي القاهرة عمل موظفا بالسكة الحديد حيث عمل ناظرا بمحطة سيدي جابر بالاسكندرية.

شاهده الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1904 وهو يؤدي مسرحية سياسية مترجمة بعنوان بلد نيل أعجب بأدائه التمثيلي وعشقه للفنون فارسله الي باريس ليلتحق هناك بمعهد الكونسرفتوار حيث تعلم فنون التمثيل والاخراج والموسيقي من باريس وعاد الي مصر عام 1910 وهو حاملا فرقته المسرحية التي اسسه في باريس حيث نقل تلك الخبرات الي بلادالشرق وهكذا اصبح جورج ابيض صاحب اول مسرح محترف.

وطوال 20 عاما هى عمر مشواره الفني قدم ابيض اكثر من 130 مسرحية مترجمة ومؤلفة مع زوجته الفنانة دولت ابيض وقد استعانت به الحكومة المصرية عام 1935 في انشاء الفرقة القومية المصرية حتي احيل الي التقاعد عام 1942 حيث كوفئ بانتخابه كأول نقيب للممثلين
وفي عام 1947 منحه الملك فاروق رتبة (البكاوية ) من الدرجة الأولي حيث اعتبره الملك الفنان الذي علم المسرح اصول اللغة العربية فبرغم تعليمه وثقافته الغربية الا انه استطاع أن يرسي دعائم العمل المسرحي في بلاد الشرق.

لم يمنعه مشواره وتالقه علي خشبة المسرح فقط بل عرج الي العمل السينمائي فقد قام بدور البطولة في فيلم عربي غنائي ناطق هو فيلم (انشودة الفؤاد ) عام 1932 ولم يشترك بعد ذلك سوي في فيلمين فقط هما (ارض النيل ) مع زكي طليمات عام 1946 وفيلم (انا الشرق ) مع توفيق الدقن عام 1958