الإمارات تطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة

طالبت دولة الامارات العربية المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول جرائم والانتهاكات الاسرائيلية السافرة ضد المدنيين في قطاع غزة .
وقال عبد الله بن محمد غباش وزير الدولة وفد دولة الامارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد مساء اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المغرب ومشاركة وزراء الخارجية العرب او من يمثلهم وبحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية لبحث سبل ايقاف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ان اجتماع اليوم ينعقد في ظل ظروف واوضاع كارثية عصيبة يتعرض لها الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الاسرائيلي العسكري الوحشي على القطاع ،واعتداءاته الممنهجة على المدنيين بإستخدام الطائرات الحربية والاسلحة الثقيلة والتي دمرت عشرات المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها واوقعت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين .
واضاف غباش –في كلمته امام الاجتماع-ان اصرار اسرائيل وامعانها في استخدام الالات العسكرية المدمرة وارتكابها لمجازر وحشية جديدة في حق المدنيين الفلسطينيين العزل من خلال الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية المدمرة في ظل اختلاف ميزان القوى وتوسيع رقعة وكثافة النيران الاسرائيلية مستهدفة التجمعات السكنية المدنية تعتبر بحق ممارسات ترقي الى جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وقال ان اسرائيل قد اوغلت في ارتكاب مجازر في حق المدنيين وكان ابشعها وقوع 17 شهيدا مدنيا من ابناء عائلة فلسطينية واحدة تم استهدافهم من قبل غارة اسرائيلية همجية خلال الايام القليلة الماضية.
واكد ان دولة الامارات العربية المتحدة تعبر عن ادانتها الشديدة واستنكارها البالغ ورفضها المطلق للممارسات العدوانية المستمرة التي تقوم بها اسرائيل على الاراضي الفلسطينية المحتلة ،مطالبا اسرائيل بالتوقف فورا عن سياسية الانتقام واستهداف المدنيين العزل وانتهاج سياسية العقاب الجماعي .
واضاف ان هناك اصرارا اسرائيليا ممنهجا على تقويض مرتكزات عملية السلام وفرض حقائق على الارض وتكريس الاحتلال من خلال تكثيف الاستطيان ومصادرة الاراضي العربية المحتلة وتشديد الحصار على قطاع غزة وتغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية للاراضي الفلسطينية المحلتة بما في ذلك القدس الشريف.
واضاف ان مواصلة آلة الحرب الاسرائيلية وإمعانها في القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني الاعزل والمحاصر تزيد من حدة وكثافة الاحتقان والعنف والتطرف في المنطقة .
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتحمله مسؤولياته لوقف آلة القتل والعدوان الاسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وشدد على ضرورة التحرك الفاعل والنشط على الساحة الدولية من اجل ان يتحمل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن مسؤلياته القانونية والاخلاقية لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .
واكد ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والقانون الانساني الدولي بما فيها تقديم مرتكبي هذه الجرائم الحربية للمساءلة والعدالة الدولية وتنفيذ كافة العهود والمواثيق الدولية ،مطالبا بعقد اجتماع فوري للاطراف المتعاقدة اتفاقية جنيف الرابعة لاتخاذ اجراءات عملية وفورية لفرض تطبيق الاتفاقية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس لوقف الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي والمستطونين ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالب بإتخاذ كافة الاجراءات القانونية وتشكيل لجنة تقصي حقائق حول جرائم والانتهاكات الاسرائيلية السافرة ضد المدنيين في قطاع غزة .
واعتبر ان صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان عن الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تمثل وصمة عار في جبين الانسانية واتنكاسة حادة عن القيم الدينية والمباديء الانسانية والاخلاقية والحضارية السامية .
وقال ان استمرار العدوان الاسرائيلي على المناطق المأهولة بالسكان في غزة فاقم من حدة الازمة الانسانية والمعيشية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الصامد الامر الذي يتطلب سرعة تقديم الدعم والمساندة والاغاثة للتخفيف من المعاناة الانسانية لشعب الفلسطيني.
وقال انه من هذا المنطلق بادرة الدولة في تقديم 192 مليون درهم اماراتي كمساعدات انسانية عاجلة لاغاثة الاشقاء في غزة كما تم تكليف هئية الهلال الاحمرالاماراتي بإقامة مستشفي ميداني في قطاع غزة لاسعاف ضحايا العدوان والذي وصلت حصيلة ضحاياه لعشرات القتلى ومئات الجرحى.