قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المراد بـ"يد الله" في قوله: "ثم يأخذهن بيده"


عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: "أنا الملك، أين الْجَبَّارُون؟ أين الْمُتَكَبِّرُون؟" ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: "أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟" رواه مسلم.
يُخبرنا هذا الحديث، أن الملك كله لله وأنه تعالى مالك الكون ومالك الوجود هو رب الوجود وخالقه مالك يوم الدين جبار السماوات والأرضين، وأنه لا أحد مهما كان سلطانه فى الدنيا لن ولن يستطيع أن يتحدث أو يتكلم أمام الله تعالى، وهو يعلن للكون كله وللوجود أجمع أنه الملك والمالك للجميع.
معنى الحديث: قوله "أنا الملك" أى المنفرد بالملك وصاحب الملك وخالق الكون فيسأل سبحانه ويقول "أين الْجَبَّارُون؟ أين الْمُتَكَبِّرُون؟" فلا يجيبه أحد سبحانه وتعالى.
قال العلماء فى المراد بمعنى اليد: فيقولون أما إطلاق اليدين لله تعالى فمتأول على القدرة وكنى عن ذلك باليدين لأن أفعالنا تقع باليدين فخوطبنا بما نفهمه ليكون أوضح وأوكد فى النفوس، وذكر اليمين والشمال حتى يتم المنال لأننا نتناول باليمين ما نكرمه وبالشمال ما دونه وأن لله تعالى يدين لا كأيدينا فلا نجسم جل جلاله، وقال القاضى عياض: ونحن نؤمن بالله وبصفاته ولا نشبه به شيئاً ولا نشبهه بشىء سبحانه وتعالى.
ما يستفاد من هذا الحديث قدرة الله تعالى وأنه هو مالك وخالق هذا الكون، ويجب الإيمان بصفات الله تعالى ولا نشبهها بشىء من صفات البشر.