سر عدم تحديد موعد ثابت لـ"ليلة القدر"

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله أخفى ليلة القدر ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم وأخفى غضبه في معصيته لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها ليجّد الإنسان في طاعة ربه فينال رضاه قال تعالى: "لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ".
وأضافت الإفتاء أن الله أخفى يوم القيامة في الزمن قال تعالي: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
وتابعت: "كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان ليجد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه فيشمر عن ساعد الجد ويشد مئزره ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أملاً في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)"، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته، لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان لحثا على مضاعفة العمل في رمضان".