الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار يطالب بإنشاء متحف ثورة 23 يوليو بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة

صدى البلد

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه منذ صدور القرار الجمهورى بإنشاء متحف لتوثيق ثورة 23 يوليو والذي صدر عام 1996 لم يتم إنشاء المتحف حتى الآن رغم مطالبة كبار الكتاب والمفكرين بإنشائه.
وطالب الدكتور ريحان -فى تصريح له بمناسبة ذكرى مرور 62 عاما على ثورة 23 يوليو 1952 اليوم الاربعاء - بتشكيل لجنة علمية فنية لتجميع كل الوثائق والمقتنيات التي تتعلق بالثورة وكذلك الأعمال الفنية العظيمة التي خلدت الثورة ولها إلهام خاص في وجدان المجتمع المصرى مثل أغاني عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم وكبار فناني مصر والأعمال الأدبية والدرامية التي ارتبطت بالثورة والشخصيات التي أثرت في المجتمع المصري.
واعتبر أن إنشاء متحف لثورة يوليو هو توثيق لمرحلة هامة في تاريخ مصر وارتبطت بشخصيات سياسية وقانونية وثقافية وفنية وإنجازات ضخمة من مشاريع قومية مثل السد العالى ومصانع الحديد والصلب والأسمنت والقطاع العام والنهضة العلمية والثقافية وتشمل مقتنيات المتحف الميكرفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى الفترة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها .
وأشار ريحان إلى إمكانية استغلال هذا المتحف سياحيا ووضعه على خارطة السياحة الداخلية والخارجية خاصة وأن المراكب السياحية بنهر النيل تمر عليه يومياً ويمكن لها الرسو لمشاهدة المتحف ، موضحا أن مجلس قيادة الثورة بنى على الطراز اليوناني القديم على شاطئ النيل مكون من 3 طوابق ويضم 40 غرفة عام 1949 على ضفاف النيل .
وأوضح أنه "كان مخصصاً لليخوت الملكية الخاصة بالملك فاروق وبعد قيام الثورة تم تحويله إلى مقر لاجتماعات مجلس قيادة الثورة وشهد أحداثاً تاريخية هامة وقد أذيع به بيان الثورة وعاش فيه الرئيس جمال عبد الناصر اللحظات التاريخية في تاريخ مصر ومنها عدوان 1956 وصدرت فيه قرارات الثورة في أعوامها الأولى وخرجت منه جنازة عبد الناصر عام 1970 .
كما طالب ريحان بأن يضم المتحف سيرة الشخصيات التى كان لها دور مؤثر في الحركة التنويرية بمصر بعد ثورة يوليو ومنهم أشهر وزير ثقافة بمصر الدكتور ثروت عكاشة الذي عين وزيراً لوزارة الثقافة والإرشاد القومي في الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960 ، وقد شهدت الثقافة فى ولايته نهضة الآثار والأدب والمسرح والسينما وعمت الثقافة المصرية ربوع الوطن العربى وأصبح عضواً عاملا فى المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية مؤسسة آل البيت 1994 وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970 ورئيسا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993.
وأضاف أنه أسهم فى العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها إنقاذ معبد أبوسمبل ومعبد فيلة وحصل على الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970 ومن مؤلفاته معجم المصطلحات الثقافية والترجمات للمسرح المصري القديم وهو من أنشأ أكاديمية الفنون ودار الكتب والوثائق القومية ومتحف محمود مختار وقصور الثقافة في أنحاء الجمهورية وفرقة الموسيقي العربية والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومى والصوت والضوء فى الهرم والكرنك .
وتابع ريحان قائلا "من الشخصيات المرتبطة بثورة يوليو أيضا هو المرحوم الدكتور أحمد قدرى الذي تولى رئاسة هيئة الآثار المصرية فى الفترة من 1978 إلى 1988 صاحب أكبر نهضة في ترميم آثار مصر الإسلامية في القاهرة التاريخية وكافة ربوع مصر بعد أن كانت مخازن لبضائع تجار الفاكهة والخضروات وهو من حول المنطقة بين جامع السلطان حسن والرفاعي لمزار إسلامي عالمي ، وأغلق طريق السيارات بين الجامعين ورمم قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعته بطابا ورمم المتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي .
كما أنه أشرف على إنقاذ آثار النوبة ومؤسس مركز إحياء الفن الذي تضمن معهد الحرف الأثرية وصاحب مشروع المائة كتاب وهى سلسلة للثقافة التاريخية والأثرية تحت عنوان نحو وعى حضاري معاصر وحظي بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضواً بالمعهد الأثري الألماني ومجلس المتاحف العالمي ومجلس الترميم العالمي والمجلس العالمي لصيانة المناطق الأثرية وجمعية الاستكشافات المصرية بالمملكة المتحدة والمركز القومى للبحث العلمي بفرنسا.