قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المنتدى العالمي للوسطية: نمو داعش دليل على عمليات خفية تستهدف تقسيم العراق وسوريا


اعتبر الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري اليوم الاثنين أن نمو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) بهذا الشكل السرطاني والمفاجيء في جسم الأمة الإسلامية ، يعد دليلا على أن هناك عمليات تجري في الخفاء من أجل التحضير لتقسيم جديد ولبلورة خارطة مذهبية لتقسيم العراق وسوريا.
وقال الفاعوري – "إن إحضار واستحضار مثل هذه التنظيمات هو جزء من أدوات اللعبة والعملية التي ينشأ من خلالها واقع جديد في العالم العربي والإسلامي ، وتديرها بالتأكيد إيران وإسرائيل برعاية الدول الغربية".
وأضاف "مما يؤسف له أن ما جرى في سوريا والعراق وليبيا واليمن قد فرخ وولد تنظيمات متطرفة تملك السلاح وتحظى بدعم من دول في المنطقة توجه لخدمة أجندات إقليمية ودولية ، وجزء منها داعش ، التي لا يصدق أحد سرعة ظهوره وإنجازاته التي يحققها على الأرض ، وانهيار فرق من الجيش العراقي واستسلامها أمامه دون مقاومة أو قتال".
ونبه إلى أن موضوع تهجير المسيحيين من الموصل يعد دليلا عمليا على أن مثل هذه التنظيمات تدار وتوجه من قبل واجهات استخبارية معادية للعالم الإسلامي ، وتهدف بالنهاية إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وحول الدور الذي يقوم به المنتدى لتوضيح الصورة السمحة للاسلام ،أجاب الفاعوري بأن المنتدى يقوم بدور كبير من خلال المفكرين والعلماء الذين ينضوون في إطاره في توضيح الإسلام الصحيح الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي يعد رحمة للعالمين وليس رحمة فقط للمسلمين والذي يبين أن التطرف سواء كان في الفكر أو السلوك هو خطر حقيقي على مستقبل الأمة قبل أن يكون خطرا على الآخر.
وقال إننا أصدرنا بيانا استنكرنا فيه ممارسات داعش لجهة اضطهاد المسيحيين وتهجيرهم من الموصل ، واعتبرنا ذلك تصرفا غير شرعي تقوم به دولة تدعي الخلافة في حق أهل الذمة أو أهل الكتاب.
وأضاف إننا نعتبر ما يقوم به التنظيم هو تزييف للشريعة السمحاء وتبديل للدين الإسلامي الذي جاء رحمة كما أنه يعد انقلابا على وصايا الرسول بأهل الكتاب وإعلانا صريحا ومخالفة للنص القرأني (لا إكراه في الدين) ، كما أن فيه جهلا من قبل داعش للوقت الذي يطبق فيه التخيير بين السيف والجزية.
وتابع "إننا نخاطب الشباب الذين يفتنون والذين ينحرف بهم السلوك والتفكير ونبين لهم الموقف الصحيح"..معربا عن تمنياته بأن يكون هناك مجال لإحقاق الحق والتراجع عن الخطأ وأن يكون صوت الاعتدال والمجامع الإسلامية التي لا تلوث بما يجري في العالم الإسلامي عاليا.
وحول ما يجري في قطاع غزة ..أكد الفاعوري على أن إسرائيل تمارس إرهاب دولة وإجرام بحق شعب أعزل ، قائلا "من حق هذا الشعب أن يقاوم ولا يجوز لإسرائيل ولا لغيرها محاصرته وتمرير وصفة الإرهاب لمن يقاوم الاحتلال ويريد أن يحظى بالحد الأدني من الكرامة والعيش الإنساني في بلاده".
ودعا العالم الإسلامي كله لمناصرة أهل غزة والضغط على المجتمع الدولي من أجل فتح المعابر لتمرير المواد الإنسانية والسماح لهؤلاء الفلسطينيين بأن يعيشوا كغيرهم من الشعوب على وجه الأرض.
وعن دور العالم الإسلامي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك..أعرب الفاعوري عن اعتقاده بأن هذا الدور لايزال كلاميا بعيدا عن الفعل ، قائلا "إن إسرائيل ماضية في مخططاتها لتهويد القدس وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا حيث إنها تحظى بغطاء دولي وبالتالي يمكنها الدوس على أية مواثيق واتفاقيات دولية".
وقال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية إن العالم لا يحترم إلا القوي ، وهو ما يستوجب أن يكون هناك التفاتة لبناء كيان قوي للعالم العربي والإسلامي يمكن أن يفرض نفسه على العالم وتهابه إسرائيل.
ويهدف المنتدى العالمي للوسطية – الذي تأسس في العام 2002 والذي يتخذ من عمان مقرا إقليما له - إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لكافة أشمال التطرف والغلو الفكري والسلوكي ، وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح الأصيلة للأمة الإسلامية بعيدا عن دعاة التطرف والجمود والانغلاق.
ويتصدى المنتدى – الذي توجد له فروع عديدة في مصر ، السودان ، العراق ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ، اليمن ، وباكستان – إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم الأمة الإسلامية بالإرهاب ويسعى إلى التعاون مع قوى الاعتدال في العالم العربي والإسلامي والمحيط الدولي.