المؤتمر العالمي الخامس عشر حول "التبغ أو الصحة" بسنغافورة

يعقد المؤتمر العالمى الخامس عشر بشأن التبغ أو الصحة فى الفترة من 20 وحتى 24 مارس الحالى فى سنغافورة تحت شعار "فى اتجاه عالم خال من التبغ :التخطيط عالميا والعمل محليا".. ويبرز هذا الشعار فكرة ان فعالية الخطط العالمية تعتمد على تكييف الإجراءات وفق الاحتياجات المحلية للمجتمعات فى شتى أنحاء العالم.
ومنظمة الصحة العالمية من الهيئات التقنية الراعية للمؤتمر الذى يرمى إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من خلال الأنشطة البرمجية والجلسات التواصلية التى تنظم فى إطاره.
ويسعى المؤتمر، بجمعه بين عارضين ومشاركين من بلدان مختلفة من حيث الاقتصادات ومراحل تطور وباء التبغ، إلى تحسين مكافحة التبغ، كما يسعى إلى زيادة اهتمام أصحاب المصلحة ومشاركتهم، وتوفير منظور عالمى بشأن قضايا مكافحة التبغ.
ويأتى هذا المؤتمر فى الوقت الذى ذكرت فيه احصائيات منظمة الصحة ان تعاطى التبغ يقتل ما يقرب من ستة ملايين نسمة كل عام، منهم أكثر من 5 ملايين ممن يتعاطون التبغ أو سبق لهم تعاطيه من قبل وأكثر من 600 ألف من غير المدخنين ولكنهم تعرضوا للدخان السلبي..واشار تقرير الصحة العالمية- الذى صدر فى سبتمبر الماضى- ان تعاطى التبغ يحتل المرتبة الثانية، بعد ارتفاع ضغط الدم، بين العوامل المساهمة في انتشار الأمراض غير السارية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والسل ، وحذرت المنظمة من انه اذا تتخذ إجراءات عاجلة أن يزيد عبء الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030،وسيهلك نحو نصف مدخنى العالم، البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة، بشكل مبكر نتيجة مرض له علاقة بالتبغ.
ووفقا لاحصائيات منظمة الصحة يعتبر التبغ رابع أشيع العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض في جميع أنحاء العالم ، أما التكاليف الاقتصادية المرتبطة بتعاطى التبغ فهى تخلف آثارا مدمرة تضاهى في ضخامتها ما يخلفه التبغ من آثار على الناس.. ذلك أن التبغ يتسبب- بالإضافة إلى التكاليف الصحية العمومية الباهظة المتصلة بعلاج الأمراض الناجمة عنه- في وفاة الناس عندما تبلغ قدرتهم الإنتاجية أوجها مما يحرم الأسر من معيليها والدول من قواها العاملة..كما تقل انتاجية العاملين من متعاطى التبغ عن انتاجية غيرهم من العاملين بسبب تعرضهم للأمراض أكثر من غيرهم .