لقاح إنفلونزا الخنازير يرتبط باضطرابات النوم

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون وأطباء فنلنديون النقاب عن أن لقاح إنفلونزا الخنازير المعروف باسم "باندرميكس" والذى تم تطعيمه لحوالى ستة ملايين نسمة يرتبط بشكل كبير باضطرابات النوم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تم تطعيمهم بلقاح مضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير "باندرميكس" كانوا أكثر عرضة لاضطرابات النوم، حيث عانى الأطفال من النعاس المفرط أثناء فترات النهار ويغفو الأطفال على أثره دون شعور أو قصد.
وأشار الباحثون إلى أنه قبل تفشى وباء إنفلونزا الخنازير مابين عامى 2002-2009 كانت معدلات الإصابة باضطرابات النوم عند الأطفال تحت سن 17 تصل آنذاك إلى 31 لكل 100 ألف طفل، لافتين إلى أن معدل الإصابة قد ارتفع بشكل ملحوظ فى عام 2010 بحوالى 17 مرة ليصل إلى 5ر3 لكل 100 ألف طفل، بينما ظلت معدلات الإصابة عند البالغين كما هى.
وقام ماركو بارتنين، الطبيب بعيادة علاج اضطرابات النوم بهلسنكى والباحث بالمعهد الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية في فنلندا، بتجميع البيانات الخاصة بالأطفال المصابين باضطرابات النوم وتطعيمات الأطفال الذين ولدوا مابين يناير 1991 حتى ديسمبر 2005.
وتوصل بارتنين إلى أن هؤلاء الأطفال الذين تم تطعيمهم بلقاح إنفلونزا الخنازير وصلت معدلات النعاس لديهم إلى 9 فى المائة لكل 100 ألف طفل مقارنة بـ 7 ر0 لكل 100 ألف طفل لم يتم تطعيمهم أو بما يعادل 13 مرة أقل.
وأجرت منظمة الصحة العالمية تحقيقا موسعا بعد اكتشاف رابط طبى بين لقاح إنفلونزا الخنازير واضطرابات النوم وظهور الحالات في فنلندا والسويد منذ عامين مضيا حيث لم تسجل أى دولة أخرى زيادة في معدلات النعاس الشديد أثناء أو بعد هذا الوباء.
ولا يزال البحث جاريا لتحديد ما إذا كان هناك خطر مماثل في أى بلدان أخرى استخدمت لقاح إنفلونزا الخنازير.