السودان: مقتل 400 من "الجيش الشعبى" فى مهاجمته "تلودى"

كشفت مصادر سودانية عن تفاصيل جديدة للهجوم على مناطق "أم فلوع وأم دوال" بمحلية تلودي بولاية جنوب كردفان أمس الأول من قبل الجيش الشعبي ، والذي جاء في أعقاب الهجوم على منطقة "هجليج" النفطية بالولاية ذاتها
يوم الاثنين الماضي .
وقالت المصادر إن 400 جندي من قوات الجيش الشعبي لقوا مصرعهم ، وأوضحت أن الهجوم بدأ بمحورين : الأول من جبل سليمان غرب تلودي والثاني من أم فلوع بالشمال الشرقي .
وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم "السبت" ، إلى أن مقاتلي الحركة الشعبية والجبهة الثورية بلغ عددهم 2000 مقاتل ، وأن القوات المسلحة دمرت دبابتين ، كاشفة عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من أبو جبيهة ، وتوقعت تجدد الاشتباكات .
وفي ذات السياق ، أكد المعتمد التنفيذي لمحلية تلودي العميد سايمون تاب أن الهجوم على المحلية بدأ حوالى السادسة صباح أمس واستمر حتى الخامسة مساء ، عبر خمس كتائب من قوات الجبهة الثورية .
وذلك من ثلاث جبهات : الشمال حيث حامية المدينة ، والشرق ، والاتجاه الجنوبي الغربي ، بواسطة 40 عربة لاندكروزر ، وأكثر من ست دبابات.
وقال إن من ضمن القتلى بطرس يعقوب قائد العمليات والامداد بحركة عبد الواحد .
وأكد المعتمد أن القوات المسلحة طاردت فلول المعتدين المنهزمة نحو قريتي أم فلوع وأم دوال ، وواصلت تعقبهم حتى أجلتهم من القريتين تماما ، ونظفت منطقة الرطرط "7 كيلومترات شرق تلودي" من قوات حركة العدل والمساواة التي كانت ترتكز فيها .
وكانت القوات المسلحة السودانية قد اكدت أن الجيش الشعبي المدعوم من دولة الجنوب قصف بالمدفعية مدينة تلودي مما أدى إلى مقتل عدد من النساء والأطفال .
وأضاف العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان أمس إن قواته تصدت للهجوم ، واستولت على دبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة .
وأكد الصوارمي أن الدعم تم من دولة الجنوب ، وحذرها من أن ما تفعله من مؤامرات يهدف للحرب ويزعزع الأمن والاستقرار ، كاشفا عن حشود للجيش الشعبي جنوب هجليج بهدف الهجوم على المنطقة مرة أخرى .