جاب الله: مسلمو فرنسا يتعرضون لاتهامات غير صحيحة

أكد أحمد جاب الله رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا أن مسلمى فرنسا يشعرون بـ"الحرج" بسبب وصمهم فى خطاب بعض السياسيين الفرنسيين "كما هى العادة قبل كل انتخابات".
وقال جاب الله - فى مؤتمر صحفى عقده أمس الجمعة على هامش المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد الذى بدأت أعماله اليوم بحى بورجية بالقرب من باريس - إنه فوجئ بالاتهامات التى وجهها بعض الساسة الفرنسيين لعدد من الشخصيات (الإسلامية) التى تلتزم بخطابات معتدلة وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رغم أنهم يدافعون عن حق الفلسطينيين فى الاستقلال، ولم يتطرقوا قط إلى معاداة السامية.
وأضاف أن اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية لم يعط الكلمة أبدا "لأناس يدعون إلى الكراهية".. مذكرًا أنه منذ 29 عامًا يناضل الاتحاد من أجل المشاركة المدنية.
وانطلقت أعمال المؤتمر السنوى لاتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية أمس الجمعة بحي لوبورجيه، بالضاحية الشمالية للعاصمة باريس، في جو تطغى عليه حملة الاعتقالات في الأوساط الإسلامية على خلفية قضية محمد مراح، منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان.. ويتزامن الملتقى أيضا مع جدل كبير بشأن مكانة الإسلام والمسلمين في فرنسا لاسيما بعد إثارة مارين لوبان رئيسة حزب اليمين المتطرف مسألة اللحم الحلال الذي أخذ حيزا كبيرا في حملة الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية الفرنسى كلود جيان صباح أمس عن أسفه لدخول المفكر الإسلامى طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) إلى الاراضى الفرنسية، للمشاركة فى أعمال المؤتمر.
وقال جيان إن طارق رمضان يحمل جواز سفر سويسريا يتيح له الدخول بحرية إلى الاراضى الفرنسية.. مشيرًا إلى أن رمضان سيلقى كلمة اليوم السبت أمام المؤتمر الإسلامى بمنطقة بورجية بالقرب من العاصمة.