"هافنجتون" بوست يحذر من خطورة "بوكو حرام" على الدول المجاورة لنيجيريا

سلط موقع "هافنتجون بوست" الأمريكية الضوء على الخطر الذي أصبحت تمثله جماعة بوكو حرام ليس فقط على نيجيريا وهي الدولة التي انبثقت منها هذه الجماعة بل أيضا على الدول المجاورة وذلك بعد سلسلة من الهجمات المنسقة والتحركات في البلاد المجاورة.
وقال الموقع في تقرير إخباري نشره اليوم /الأحد/ - إن تحركات مسلحي بوكو حرام الاخيرة والتي من بينها تجنيد أفراد من تشاد لفرض سيطرتها على مدن شمال شرق نيجيريا ، وكذلك دعوة النيجر إلى التضامن الدولي والإنساني للفت الإنتباه إلى "المأساة الإنسانية" الناتجة عن تدفق اللاجئين القادمين من نيجيريا الى اراضيها هربا من عنف بوكو حرام، وكذلك إطلاق مسلحي الجماعة النيران على عدد من البلدات في الكاميرون المجاورة ، تشير إلى مدى تأثر هذه الدول المجاورة بعصيان المتشددين الإسلاميين في نيجيريا والذي تسبب في مقتل الالاف منذ بدئه قبل خمس سنوات وتسبب في تشريد 1.6 مليون شخص من منازلهم .
ونقل الموقع عن مديرة مكتب مجموعة الأزمات الدولية في إفريقيا كومفورت إيرو قولها "نتابع عن كثب النشاط الإقليمي لجماعة بوكو حرام، ونرى أن الدول المحيطة متباطئة جدا في التعامل مع التهديد الذي يشكله هؤلاء المسلحين. وحذرت ايرو من ان التعاون بينها ضعيف للغاية ولا ترغب كل منها في تبادل المعلومات مع الآخر فيما يتعلق بالأمن الإقليمي المشترك. وقال ان هناك غيابا للثقة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي المشترك .
كما قالت إنه باتت هناك حالة من عدم الثقة في قدرات جيش نيجيريا الذي كان مصدرا للفخر ذات يوم والذي عانى من متاعب بسبب هجمات بوكو حرام .
وأشار الموقع إلى تفاقم خطورة جماعة بوكو حرام بعد أن باتت تحظى بإذرع في الدول المجاورة في تشاد والنيجر والكاميرون وسيطر مسلحوها بالفعل على مجتمعات محلية ببلدة جاجيجانا النيجيرية. ونقل الموقع عن شهود القول ان هذه الدول الأربع تلتقي في مناطق صحراوية يغلب عليها الفقر وتنتشر البطالة بين شبابها مما يجعل شبابها فريسة سهلة للجماعة التي تستغلهم وتجندهم بمقابل مادي مغري من أجل الإشتراك في الإعمال المسلحة معهم والعمل ك "مرتزقة".
وأضاف الموقع أن حكومة نيجيريا تقر بالفعل بسيطرة بوكو حرام على 12 منطقة من بين 27 منطقة محلية بولاية بورنو النيجيرية الى جانب مناطق اخرى في ولايتي "أداماوا" ويوبي" كما أن الجماعة لديها معسكرات في تشاد والكاميرون والنيجر .